الاخبار العربية والعالمية

هل تعاني مـن خسارة الشغف وغياب الحافز؟ هكذا تقلب المعادلة | طريقة حياة سام نيوز اخبار

عمان – سواء كنت تفتقد الدافع للذهاب الي العمل أو حتـى لإنقاص وزنك، فإن غياب الحافز يعد مـن العقبات الكبرى التى تحول دون تحقيق أهدافك.

وعند خسارة الحافز للبدء فى عملية ما أو حتـى إكمالها، ينصح الخبراء بمحاولة حصر الأسباب المحتملة التى تحول دون الإنجاز، ثم تطوير خطة للمساعدة فى دفع نفسك للمضي قدما.

يقول أخصائي الطب النفسي الدكتور احمد الشلبي للجزيرة نت إن الإنسان يشعر فى كثير مـن الأحيان بعدم الرغبة فى عمل اى شيء، ويميل الي الانعزال نتيجهً لغياب الحافز الذى يعدّ المحرك الاساسى له.

المختص في الطب النفسي الدكتور أحمد الشلبي
المختص فى الطب النفسي الدكتور احمد الشلبي (الجزيرة)

ما الأسباب التى تؤدي الي انعدام الحافز؟

يقول الشلبي إن “هناك المزيد مـن العوامل التى تتسبب فى خسارة الحافز، منها انعدام الثقة بالنفس الذى قد يؤدي الي الخوف مـن الإقدام على اى شيء خوفا مـن الفشل. لذلك يجب عمليات بحث أسباب الخوف الزائد وتحليلها، وعادةً ما يختفي الشعور بالخوف بمجرد التفكير بطريقة منطقية”.

كَمَا ان وجود أعراض اكتئابية لدى بعض الأشخاص يجعلهم ينظرون الي الحياة بطريقة سوداوية ويفقدون الشغف، وفق الشلبي، “إضافة لفقدان الأمل، والإحساس بأن لا شيء يستحق بذل اى مجهود. لذلك لا بد مـن إيجاد حلول لهذه الأعراض الاكتئابية مـن اثناء العلاج النفسي أو الدوائي”.

كَمَا يرى الأخصائي النفسي ان الاندفاع يعد مـن اهم أسباب خسارة الدافع على المدى البعيد، “إذ يضع البعض أهدافا وتحديات صعبة المنال، ويفشلون فى تحقيقها. ومع تكرار الإخفاقات يفقد الشخص الشغف فى جميع التحديات. لذلك يجب دراسة التحديات والأهداف، وبيان مدى إمكانية تطبيقها ومن ثم تطبيقها، وفي حال فشلها يجب ان نقف على أسباب فشلها ووضع الحلول”.

وعلى عكس المقولة الشعبية “أحبب ما تعمل حتـى تعمل ما تحب”، يشعر الكثيرون بمشاعر سلبية تجاه عملهم، فلا يشعرون بالانتماء ويعملون بلا روح، مما يؤدي الي خسارة الحافز فى جميع مناحي الحياة على المدى البعيد. لذلك لا بد مـن التأقلم مع العمل، أو الحصول على عمل يضمن استعادة الشغف، وفق الشلبي.

ويختم “هذه بعض أسباب الشعور بفقدان الحافز، وهناك المزيد، لذلك عندما يتملّكك هذا الشعور ولا تستطيع إيجاد الحلول، لا تتردد فى طلب المساعدة مـن الطبيب النفسي حتـى تستطيع استعادة الحافز والشغف”.

2-الباحثة والمستشارة الاجتماعية فاديا ابراهيم- (الجزيرة)
الباحثة والمستشارة الاجتماعية فاديا ابراهيم (الجزيرة)

خسارة الدافعية

مـن جانبها، تقول الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا ابراهيم إن البعض “قد يشعر أحيانا بفقدان الحماس أو الدافع والرغبة تجاه العمل أو الأشخاص أو الأنشطة والهوايات أو حتـى الحياة بشكل عَامٌ. هذا الشعور قد يكون مؤقتا وقصيرا لفترة أسبوع أو اسبوعين، وقد يأخذ أحيانا فترات أطول ويمتد لشهور، ويكون مـن الصعب علينا التخلص منه”.

وتوضح فاديا للجزيرة نت ان الأعراض تتمثل فى:

  • قلة الحماس
  • الملل
  • التسويف أو تاجيل الأشياء والمهام
  • العصبية والإحباط
  • الشعور بعدم الإنجاز
  • عدم الانتباه والانطواء
4-يمكن أن يكون الملل في العمل عاملاً مهمًا يؤثر على الصحة العقلية والنفسية-(بيكسلز)
يعدّ الإجهاد الجسدي والنفسي مـن أسباب خسارة الحافز فى العمل أو فى اى علاقة (بيكسلز)

ما أسباب غياب الحافز فى حياتنا؟

تتعدد الأسباب التى توصلنا لمرحلة غياب الحافز أو الدافع فى حياتنا، وفق فاديا ابراهيم، ومنها:

  • الإرهاق: عندما نبذل جهدا كبيرا لفترة طويلة، وخصوصا عندما يكون المردود أو المقابل غير مُجد.
  • غياب التقدير: عندما لا نجد اى تقدير فإننا نفقد الحافز فى الاستمرار.
  • الإجهاد الجسدي والنفسي: يعد مـن أسباب خسارة الحافز فى العمل أو فى اى علاقة، مما يفقدنا الشغف.
  • التغيرات الحياتية: كالانفصال عَنْ الشريك، أو الانتقال مـن بلد لآخر.
  • التجارب السلبية: وخصوصا فى بيئة غير مريحة تحيطنا بالعقبات والمشكلات.
  • الصدمات العاطفية: ومنها موت عزيز.
  • تحدث القناعات: مما يؤدي لتغيير أولوياتنا.

تجاوز المرحله

ولتجاوز هذه المرحله التى قد تعيق تقدمنا وتؤثر بشكل كثير على حياتنا ومستقبلنا، تنصح فاديا بما يلي:

  • أخذ قسط مـن الراحة، وترتيب الأولويات والأهداف.
  • الابتعاد عَنْ السلبية.
  • الاهتمام الذاتي بصحتنا الجسدية والنفسية.
  • ممارسة نشاطات جديدة، والترفيه عَنْ النفس كأخذ إجازة أو السفر أو غيرهما.

وإذا صعب علينا تجاوز هذا الشعور والخروج منه، يلزمنا فى هذه الحالة طلب الدعـم مـن العائلة والأصدقاء، وإذا لزم الامر يجب ان نطلب المساعدة مـن أخصائي الطب النفسي، وفق نصيحة فاديا ابراهيم.

3-تظهر الأبحاث أن التعاطف مع الذات هو في الواقع أكثر تحفيزا-(بيكسلز)
الأبحاث تظهر ان التعاطف مع الذات هو الأكثر تحفيزا (بيكسلز)

تجارب سلوكية

وفي هذا الصدد، يرصد موقع “فري ويل مايند” بعض التجارب السلوكية لمعرفة الإستراتيجيات الأفضل التى تساعدك على تحقيق أهدافك، ومنها:

  • تصرف كَمَا لو كنت تشعر بالتحفيز: قد تتمكن مـن خداع نفسك لتشعر بالتحفيز مـن اثناء تغيير سلوكك، تصرف كَمَا لو كنت تشعر بالتحفيز، وقد تحدث أفعالُك مشاعرَك.
  • جادل بالعكس: حاول ان تجادل بالعكس عندما تعتقد أنك سوف تفشل، ناقش كل الأسباب التى تجعلك تنجح.
  • ممارسة التعاطف مع الذات: تظهر الأبحاث ان التعاطف مع الذات هو فى الواقع الأكثر تحفيزا، خاصة عندما تواجه الشدائد.
  • استخدم قاعدة 10 دقائق: يمكن ان تساعدك هذه القاعدة على البدء، امنح نفسك الإذن بإنهاء الهامة بعد 10 دقائق. وعندما تصل الي تلك المدة (10 دقائق)، اسأل نفسك ما إذا كنت تريد الاستمرار أم التوقف. مـن المحتمل ان تجد ان لديك الدافع الكافي للاستمرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى