اقتصاد

هل تمدد السعوديه تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بعد أغسطس؟


توقع خبير فى استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، فى مقابلة مع “مستقبل الطاقة بقناة العربية”، استمرار الخفض الطوعي لإنتاج النفط مـن السعوديه، بعد أغسطس القادم.

وقال الدندني، إن السعوديه ستختبر الأسواق بشكل أكبر الي ان تتأكد ان هناك توازنا واستقرارا، وأن تنامي الطلب على النفط مستدام، قبل اتخاذ قرار بشأن عودة براميل النفط.

وأضاف ان الطلب العالمي على النفط سيرتفع بفعل موسـم الرحلات الطويلة وانتعاش السفر، مضيفا: “مازلنا الان فى بداية نمو الطلب وسنشهد المزيد فى الربع الرابع رغم التحديات التى تواجه الاقتصاد العالمي”.

وفيما يتعلق بتباين التقديرات بين منظمة “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية، اعلن الدندني، إن وكالة الطاقة تعد أكثر تحفظاً فى مسألة الطلب المتنامي على النفط، بينما تعد “أوبك” الأقرب الي الأسواق حيـث إن منتجيها دَاخِلٌ السوق ولديهم حساسية ودراية بتوجهات الطلب.

وتتوقع “أوبك” صعود الطلب العام القادم بـ 2.2 مليون برميل، بينما تتوقع وكالة الطاقة زيادته بـ 1.1 مليون برميل يوميا.

وبحسب تقديرات “أوبك”، سيصل الطلب الي أكثر مـن 105 ملايين برميل يومياً فى الربع الأخير مـن العام القادم، بينما لا يتجاوز الإنتاج العالمي اليـوم 101 مليون برميل يومياً. هل هناك ما يكفي مـن الطاقة الفائضة عالمـياً لمواجهة الطلب؟

أشار خبير فى استراتيجيات الطاقة، نايف الدندني، الي أنه نظريا يوجد لدينا طاقة كافية بفعل التخفيضات البالغة 3.6 مليون برميل يوميا منذ أكتوبر الماضي الي هذا العام.

“لا نغفل ان هناك العديد مـن المنتجين يعانون مـن الوصول للسعة الإنتاجية، لكن ما لم تتدخل الدول الكبرى فى الإنتاج مثل السعوديه والتي تعوض النقص لدى بعض المنتجين، فسنواجه مشكلة بالإمدادات فى 2024”.

وتابع “هناك تحديات تقنية لدى المزيد مـن منتجي النفط، حيـث لا يوجد لديهم المرونة للعودة سريعا الي مستويات الإنتاج السابقة”.

كان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اعلن لقناة “العربية” إن قرار خفض إنتاج النفط قرار تحوطي.

“سنستمر بالتحوط طالما لم نرَ وضوحاً واستقراراً فى السوق، ومهمتنا منح سوق النفط البيانات الواضحة لأجل الاستقرار”.

ولفت وزير الطاقة السعودي الي ان جهات مستقلة ستعمل مع دول “أوبك+” بشأن تقييم إنتاجها فى 2024، وقال: “الجهات المستقلة ستنهي الجدل السابق حول بيانات الإنتاج فى “أوبك+”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى