اقتصاد

هل يجب الاستثمار فى الذكاء الاصطناعي اثناء النصف الثانى مـن 2023؟


لم يكن بإمكان أحد ان يترقب الرالي الذى حصل فى النصف الاول مـن 2023 لأسهم شركات التكنولوجيا، بدعم مـن الزخم المتزايد على قطاع الذكاء الاصطناعي. سجل مؤشر ناسداك المركب بنسبة 31.7%، مسجلاً افضل أداء نصف سنوي منذ عَامٌ 1983.

وارتفعت أسهم كل مـن “إنفيديا” للرقائق الإلكترونية، و”ميتا” بنسبة 190% و139% على التوالي. بينما ارتفعت أسهم “مايكروسوفت” و”ألفابيت” بنسبة 35% لكل منهما.

بينما وصلت القيمة السوقية لـ”آبل”، التى كشفت مؤخرًا عَنْ نظارة الواقع المختلط الخاصة بها، فوق 3 تريليون دولار يـوم الجمعة.

ورغم هذا الزخم المتزايد، هناك مـن لم يدخل هذا السوق وبالتالي فاتهم هذا الرالي وهم الان فى حيرة مـن أمرهم.

وفي هذا السياق، اعلن الخبير فى “Toggle AI” جان زيلاغي لـ”CNBC الأميركية” إن قطاع الذكاء الاصطناعي لا يزال فى مراحل مبكرة جدا. متوقعا ان يكون القطاع متقلبا للغاية فى المستقبل”.

الرهان على نفيدي

تصدرت “إنفيديا” عناوين الصحف فى وول ستريت هذا العام، حيـث قامت شركة الرقائق بالعديد مـن الأنتقالات والمشاريع فى الذكاء الاصطناعي خاصة فى ما يتعلق بـ Large Language Model “نماذج اللغات الكبيرة”، ليحقق سهم الشركة أكبر مكاسب على مدار العام حتـى الان ويدخل فريق التريليون الدولار.

بغض النظر عَنْ كيفية تطور الذكاء الاصطناعي، كان العديد مـن المستثمرين ينظرون الي “إنفيديا” على أنها المستفيد الأكبر والرئيسي. ارتفعت الأسهم بنسبة 24% فى أحد أيام التداول فى شهر مايو/أيار، حيـث قدمت الشركة توقعات مستقبلية متفائلة بشأن نمو الشركة مدعومة بارتفاع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي.

فى هذا السياق، يسعر الأسواق مستهدف سعري أعلى بنسبة 8% عَنْ مستويات إغلاق آخر جلسة مـن النصف الاول مـن 2023، لتضاف هذه الارتفاعات الي المكاسب التى قدرها 190% فى أول ستة اشهر مـن العام.

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ “Defiance ETFs” سيلفيا جابلونسكي: “نتوقع مكاسب إيجابية فى النصف الثانى. هناك سبب للاستمرار فى الاستمرار فى تلك الشركات، والاستفادة مـن الأسهم أكثر مما قد تجنيه مـن النقد، لكنني لا اعتقد ان سهم “إنفيديا” قد يرتفع مرة أخرى بنسبة 100%.”

فى المقابل، يرى مدير المحفظة فى “Independent Solutions Wealth Management” بول ميكس ان على كل مدير محفظة متخصص فى التكنولوجيا ان يكون منكشفا على سهم “إنفيديا”.

وبحسب ميكس، على المستثمر الذى يريد بالبحث عَنْ طريقة أرخص للانكشاف على قطاع الذكاء الاصطناعي فى دراسة الاستثمار فى سهم “Advanced Micro Devices”، حيـث ارتفعت أسهمه بنحو 76% فى النصف الاول.

اما رئيس “Mahoney Asset Management” كين ماهوني فبدوره يقول إنه “بالنسبة لأولئك الذين يتوخون الحذر بشأن سهم “إنفيديا”، فإن سهم “مايكروسوفت” طريقة أكثر أمانًا للاستثمار فى قطاع الذكاء الاصطناعي، نظرًا لانكشاف الشركة فى قطاعات تكنولوجيا عديدة، بما فى ذلك صناعة السحابة والبرامج.

ارتفعت أسهم “مايكروسوف”، الداعمة لـ “أوبن آي اى”، والتي بدورها لديها منصه “تشات جي بي تي” ، بنسبة 42% فى الأشهر الستة مـن العام.

هل هناك فرص للاستثمار خارج قطاع التكنولوجيا؟

بينما ان قطاع التكنولوجيا سجل افضل أداء استثماريا حتـى الان فى عَامٌ 2023 بسـبب الزخم المتزايد على الذكاء الاصطناعي، إلا ان بعض مـن المستثمرين يعتبرون ان فرص الاستثمار فى النصف الثانى مـن العام هى ليست فى قطاع التكنولوجيا.

فى هذا السياق، يترقب مدير محفظة فى “Federated Hermes” جوردان ستيوارت ان تستفيد أسهم التكنولوجيا الحيوية والرعاية الصحية مـن الذكاء الاصطناعي أيضا التى استطاع مطورو الأدوية مـن خفض تكاليف البحث والتطوير وربما طرح الأدوية فى السوق بسرعة أكبر.

كَمَا يمكن ان يساعد الأطباء فى خطط العلاج. ويعتبر ان الذكاء لاصطناعي سيلعب دورا إيجابيا بينما سوق الأدوية المتخصصة بالوزن، التى تهيمن عليها شركات مثل “مونجارو” التابعة لـ “إيلاي ليلي” وشركة “أوزامبك” التابعة لـ “نوفو نورديسك”، حيـث ستساعد التكنولوجيا الحديثة فى تخصيص الجرعات ومراقبة استجابات المرضى.

بينما رفض ستيوارت تقديم أسهم محددة للاستثمار فيها، إلا ان هناك العديد مـن شركات الأدوية التى تستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي حاليا. بدأت شركة “Insilico Medicine”، وهي شركة تكنولوجيا حيوية مقرها هونغ كونغ، هذا الاسبوع تجارب إكلينيكية بشرية باستخدام عقار يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الهدف وتصميمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى