أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

واشنطن تقصف مواقع باليمن والحوثي يتوعد بتوسيع هجماته “لمدى غير متوقع” | اخبار سام نيوز اخبار

أعلنت القيادة الأميركية الوسطى فجر الجمعة تدمير 9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين كان الحوثيون على وشك إطلاقها مـن المناطق الخاضعة لسيطرتهم فى اليمن. مـن جانبه توعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات امام السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل، “لمدى لا يتوقعه العدو”، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل مـن المحيط الهندي الي رأس الرجاء الصالح.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) فى بيـان لها إنها دمرت هذه الأسلحة بعد ان أطلق الحوثيون 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها فى خليج عدن والآخران فى البحر الأحمر، مـن دون ان يسفر اى منها عَنْ أضرار.

ولفت البيان الي ان القوات الأميركية “نجحت فى تحديد وتدمير 9 صواريخ مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين فى المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن”.

وعلى عادتها فى بياناتها السابقة، شددت سنتكوم على أنها تتخذ “هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأميركية والسفن التجارية”.

وقد أعلنت جماعة الحوثي، مساءا الامس الخميس، عَنْ هجـوم “رأس الحربة” أميركي بريطاني جديد بـ3 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، ليرتفع إجمالي غارات الامس الخميس على المحافظة ذاتها الي 14 فى يـوم واحد.

وجاء البيان العسكري الأميركي بعد ان أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية “يو كيه إم تي أو” الامس الخميس أنها تلقت بلاغا مـن سفينة بوقوع انفجار قربها قبالة سواحل مدينة عدن اليمنية، مشيرة الي ان الانفجار لم يتسبب بإصابات أو أضرار.

وقالت الوكالة التى تديرها القوات الملكية البريطانية فى بيـان إن “سفينة أبلغت عَنْ انفجار” قربها بينما كانـت على بُعد 50 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة عدن الواقعة جنوبي اليمن.

سفينة تعرضت قبل أيام لقصف حوثي فى خليج عدن (الفرنسية)

ترسانة قوية

فى غضون ذلك، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفـاع الأميركية (بنتاغون) سابرينا سينغ الخميس إن الحوثيين لا يزالون يمتلكون ترسانة قوية، مشيرة الي ان الضربات المستمرة منذ أسابيع لم تقوض قدراتهم العسكرية.

وأضافت سينغ ان واشنطن ستواصل تنفيذ الضربات امام الحوثيين، مؤكدة ثقتها فى الاستمرار بإضعاف قدراتهم.

وتابعت ان جماعة الحوثي لا تزال قادرة على الوصول للأسلحة والقدرات والدعم مـن إيران، مؤكدة مواصلة العمل للتأكد مـن حماية السفن التجارية فى البحر الأحمر.

مـن جهته، اعلن مبعوث الأمم المتحدة الي اليمن هانس غروندبرغ إن ما يحدث فى اليمن يمكن ان يؤثر على المنطقة.

وأضاف غروندبرغ اثناء جلسة إحاطة فى مجلس الأمن الدولى أنه كان يأمل التوصل لاتفاق يوقف الحرب فى غزة بحلول شهر رمضان، ودعا الي ضرورة وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وذلك لتجنب خطر امتداد الحرب فى غزة لآثار أكبر.

وعيد حوثي

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات مـن تعهد زعيم الحوثيين، مساءا الخميس، بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل مـن المحيط الهندي الي رأس الرجاء الصالح، وقال عبد الملك الحوثي فى خطاب تلفزيوني مسجل إن عمليات الحوثيين التى تستهدف منذ اشهر السفن فى البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة فى قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتـى مـن المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.

وأضاف ان العمليات العسكرية وصلت الي مدى غير مسبوق، بينها 3 فى المحيط الهندي، مشيرا الي استهداف 73 سفينة منذ بداية العمليات بينها 12 سفينة هذا الاسبوع.

وتوعد بتوسيع نطاق الهجمات الي “مدى لا يتوقعه العدو”، قائلا إن عمليات الحوثيين هذا الاسبوع نفذت باستخدام 58 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة.

وأعلن زعيم جماعة الحوثي ان 34 مـن عناصر الجماعة قتلوا منذ بدء العمليات التى تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل.

وندد عبد الملك الحوثي باستمرار الحرب على غزة، وقال إن إسرائيل تنفذ “جريمة القرن” بمشاركة الأميركيين ودول غربية وعربية.

وردا على هجمات الحوثيين، اطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية امام الحوثيين تحت اسم “حارس الازدهار“، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات الجوية تستهدف إضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة البحرية فى البحر الأحمر.

واضطرت عدة شركات شحن عالمية الي وقف عملياتها فى البحر الأحمر أو تحويل مسارات عملياتها لتجنب ضربات الحوثيين.

ودعما للمقاومة الفلسطينية فى تصديها للحرب على غزة، تستهدف جماعة الحوثيين منذ 19 نوفمبر/تشرين الثانى السفن التى تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع مـن إسرائيل وإليها، وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية بعد بدء الغارات على اليمن فى يناير/كانون الثانى الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى