الاخبار العربية والعالمية

يجب الوقوف بحزم تجاه ممارسات تدنيس المصحف الشريف

شكر مندوب السعوديه الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الاستجابة لدعوة المملكة رئيس القمة الإسلامية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس اللجنة التنفيذية، مثمناً الحضور الفاعل لهذا الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوح العضوية لمناقشة الأعمال السافرة الاستفزازية والأفعال الدنيئة المتكررة للاعتداء على حرمة وقدسية المصحف الشريف فى مملكة السويد، آملين ان يسفر هذا الاجتماع الطارئ عَنْ مخرجات قيمة ونتائج مثمرة فى سبيل إيقاف هذه التصرفات الدنيئة.

استفزاز مشاعر ملايين المسلمين

تابع: فى الوقت الذى يحتفل فيه المسلمون فى جميع ارجاء العالم بعيد الأضحى المبارك فى صورة بهية وأوقات سعيدة تجسد أروع صور التلاحم والتعاون، لما فيه صالح البشرية، وتنشد السلام والأمان والوئام، وفي الوقت ذاته الذى يؤدي فيه ضيوف الرحمن فريضة الحج الركن الخامس مـن أركان الدين الإسلامي الحنيف الذى دعى إليه القرآن الكريم؛ لتعزيز أواصر التآخي وروابط التعايش مع جميع الأعراق والأجناس، وفي امام بيت مطهر مـن بيوت الله يستفيق المسلمون على محاولات متكررة بغيضة، وأفعال متطرفة دنيئة بحماية وتصريح مـن سلطات دَوْلَةٌ تعد متحضرة وللأسف الشديد، وذلك مـن اثناء حادثة سافرة تستهدف الإسلام، واستفزاز مشاعر ملايين المسلمين فى جميع ارجاء المعمورة فى اهم وأعظم أصول التشريع الإسلامي ومقدساته عبر إساءات استفزازية متكررة وللمرة الرابعة على التوالي، فى ذات الدولة تحديدًا لمحاولة تدنيس المصحف الشريف تحت ذريعة حرية الرَّأْي والتعبير الزائفة، التى تتعارض مع روح المادتين 19 و20 مـن الميثاق الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك تناقض خطة العمل المتفق عليها بالاجماع الدولى، وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان التى تكافح التحريض على الكراهية والتمييز على أساس الدين أو المعتقد.

الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة المملكة - اليوم

وأكد السحيباني أنه مـن هذا المنطلق تعرب السعوديه عَنْ إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الأفعال المتكررة الدنيئة، مؤكدة بأن تلك الأعمال البغيضة لا يمكن قبولها تحت اى مبرر وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتخالف الشرائع السماوية وكل قرارات المرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، كَمَا أنها فى الوقت نفسه تتناقض وبشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية الي نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض اسس الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول.

بث الفتن والشرور

تشدد المملكة فى هذا الصدد على ضرورة القيام باتخاذ إجراءات حاسمة جاء الى المجتمع الدولى ومن لدن منظمتنا العريقة هذه، لمنع تكرار هذه الممارسات الخارجة عَنْ القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، ذلك ان مثل هذه الأفعال السافرة لن تؤدي إلا لمزيد مـن التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف، وبث الفتن والشرور فى وقت أحوج ما تكون فيه الشعوب الي التعارف والتقارب والوئام.
كَمَا تؤكد المملكة فى ذات الشأن على مسؤولية تلك الدول فى منع تكرار دعوات التحريض وجرائم الكراهية، والوقوف بحزم تجاه تلك الممارسات الاستفزازية، وتعيد التأكيد فى الوقت نفسه على إعلاء القواسم المشتركة لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وتعزيز سبل الحوار بين الحضارات وفقًا لمنطوق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لاسيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 167/ 66، ذلك ان نشر مثل هذه القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة هو السبيل الأمثل لواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتطرف.

وبين السحيباني إن السعوديه لتأمل مـن الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي الي المساعدة فى تفعيل دور مرصد الإسلاموفوبيا ودعمه بكافة السبل؛ ليقوم بدوره على الوجه المنشود منه، كَمَا تحث مكاتب المنظمة فى الخارج الي اتخاذ زمام المبادرة وبالتنسيق مع البعثات الدائمة للدول الأعضاء فى المنظمة للعمل معا بذات الاتجاه.

وتدعو الأمانة العامة فى الوقت نفسه الي سرعة الانخراط البناء مع جميع المعنيين الدوليين، وصناع الرَّأْي العام المؤثرين فى العالم بغية محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتصدي لمثل هذه الأعمال السافرة مـن اثناء صياغة استراتيجية فاعلة ترمي الي خلق بيئة دولية، تفضي الي الوئام الحضاري وتنبثق مـن الخطة العشرية للمنظمة، ومستذكرة منطوق قرارات القمم الإسلامية والمجالس الوزارية السابقة ومن ميثاق المنظمة النفيس، ومستثمرة العمل الوثيق مع الجهات الفاعلة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية لزيادة الوعي العالمي بظاهرة الإسلاموفوبيا.

تدنيس حرمة المصحف الشريف

كَمَا تطالب المملكة بوضع تدنيس حرمة المصحف الشريف والرموز والمقدسات الإسلامية فى أولويات أجندة الاجتماعات التنسيقية لوزراء الخارجية التى تعقد على هامش أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وكذلك القمة الإسلامية والمجالس الوزارية القادمة، وذلك بهدف اتخاذ المزيد مـن الإجراءات الفاعلة للتصدي لهذه الظاهرة السلبية امام الإسلام والمسلمين مختتماً حديثه بقوله تعالى: (إنا كفيناك المستهزئين)، صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى