الاخبار العربية والعالمية

يحمل اسمها.. سكان “مخيم غزة” بالأردن قلقون على مصير أهاليهم بالقطاع | سياسة سام نيوز اخبار

جرش- لا يكاد هاتفه يفارق يده، يواصل اللاجئ الفلسطيني رامي القيم مـن مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين بالأردن محاولاته المتكررة للتواصل مع أقاربه فى قطاع غزة، للاطمئنان على أحوالهم، ومعرفة مصيرهم بعد قطع الاحتلال الإسرائيلي لشبكة الاتصالات والإنترنت عَنْ القطاع الذى يتعرض لعدوان الاحتلال منذ أسابيع.

اعلن القيم فى حديثه للجزيرة نت “مش خايف مـن قطع الاتصالات عَنْ غزة، بقدر خوفي مـن الأخبار التى ستصلنا بعد عودة الاتصالات”، وأضاف “لا جديد يذكر، وكل القديم يعاد فى هذا الإجرام الإسرائيلي، فالاحتلال قطع الحياة بكل تفاصيلها عَنْ أهلنا فى غزة، وما كان قطع الاتصالات، وخدمات الإنترنت إلا استكمالا لهذه السلسلة الطويلة مـن محاولات خنق وتغييب وعزل غزة وشعبها عَنْ العالم”.

وعن حال عائلته بعد انقطاع الاتصال بشقيقتهم، وأقاربهم فى قطاع غزة، يقول القيم “لا يمكن لأي أبجدية ان تصف مدى القلق والحزن الشديد الممزوج بالعجز المطلق فى سبيل الحصول، ولو على دقيقة اتصال واحده مع شقيقتي الكبرى هناك فى رفح جنوبي القطاع”.

وتابع حديثه بحسرة “منذ انقطاع الاتصالات، ونحن نحاول -مـن اجل أمي المكلومة-، إستقبال اقل معلومة عَنْ شقيقتي وأبنائها فى غزة، وعليه فإن مجرد اتصال يمثل بالنسبة إلينا جرعة حياة، وسكينة تشفي الغليل”.

مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين في مدينة جرش الأردنية (الجزيرة) للاستخدام الداخلي فقط
“مخيم غزة” للاجئين الفلسطينيين فى مدينة جرش الأردنية (الجزيرة)

مصير مجهول

حال القيم ينسحب على جميع سكان المخيم الذى يقع فى محافظة جرش شمالي غرب العاصمة عمان، والذين يقدر عددهم بنحو 45 ألف لاجئ فلسطيني، مـن أولئك الذين نزحوا مـن قطاع غزة تجاه الأردن عَامٌ 1967.

الجزيرة نت تجولت فى أزقة مخيم غزة للاجئين الفلسطينيين، فلا ترى فى وجوه قاطنيه سوى الحيرة والقلق، والخوف مـن مصير مجهول ينتظر ذويهم فى قطاع غزة.

استمعنا للعديد مـن الشهادات الحية والقصص المتناثرة فى المخيم منذ بداية العدوان على غزة، وصولا الي قطع الاتصالات، ليصبح القطاع معزولا تماما عَنْ العالم الخارجي، إلا مـن بعض الصور التى تبثها بعض القنوات الفضائيه، فالحكايات والقصص لا تتوقف، وتحمل فى طياتها كل جديد ومخيف، وفق عَدَّدَ مـن اللاجئين ممن تحدثوا إلينا.

ومخيم جرش أو ما يعرف بمخيم غزة، هو مخيم “طارئ” أقيم عَامٌ 1968 لإيواء 11500 مـن اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة جراء الحرب العربية الإسرائيلية عَامٌ 1967، بينما ترصد وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين اللاجئين (الأونروا) خدمات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للمخيم.

وبنبرة حزينة يغلب عليها الخوف والقلق، يتحدث الحاج حمدان المثيلي -للجزيرة نت- عَنْ مخاوفه على مصير أشقائه فى قطاع غزة، ويؤكد ان “صوت الانفجارات كان يفوق صوت شقيقه اثناء يتحدث معه عبر الهاتف مـن غزة”، إلا أنه وبعد انقطاع الاتصالات أصبح يمني النفس فى معاودة التواصل معه، ومع بقية ذويه فى القطاع لمعرفة أخبارهم.

وأعرب عَنْ خشيته الكبيرة مـن خسارة المزيد مـن أقاربه الذين فقد جزء منهم اثناء الأيام الماضية فى اثناء معركة “طوفان الأقصى”.

مجازر صامتة

وكان مكتب الإعلام الحكومي فى غزة، قد صرح عَنْ انقطاع الاتصالات والإنترنت فى قطاع غزة، فى الوقت الذى أكدت فيه إسرائيل توسيع عملياتها البرية بالتزامن مع قصف عنيف وغير مسبوق على القطاع منذ بدء العدوان فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الحالي.

وقال المكتب إن “جيش الاحتلال قطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لارتكاب المزيد مـن المجازر بعيدا عَنْ أعين العالم”.

ويشارك ابناء قطاع غزة فى الأردن -كغيرهم مـن اللاجئين الفلسطينيين- فى الوقفات الاحتجاجية الرافضة للعدوان على القطاع، إذ نفذ عَدَّدَ مـن ممثلي الفعاليات فى مخيمات جرش (غزة)، مسيرات تضامنية يومية، مؤكدين ان الأردن هو أرض الرباط والسند للشعب الفلسطيني فى كل ما يتعرض له مـن قتل وتدمير على أيدي قوات الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولى بتحمل مسؤوليته تجاه ما يجري فى غزة مـن حرب إبادة بشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى