ثقافه وفن

100 عَامٌ على رحيله.. حلم وأمنية مات سيد درويش قبل تحقيقهما.. تعرف عليهما

رحل فنان الجمهور سيد درويش يـوم 15 سبتمبر عَامٌ 1923، تاركًا مشاريع غنائية وألحانًا لمسرحيات لم يكملها، ولكنه كانـت لديه أحلام وطموحات فنية طوال الوقت ولكن الأمنية التى كان اقترب فى تحقيقها قبل وفاته كانـت السفر الي إيطاليا على نفقته الخاصة ليستكمل دراساته الموسيقية سعيًا وراء صقل موهبته بالعلم، وبالفعل حدد التوقيت وجهز كل شيء استعدادًا للسفر، ولكن تلك الأمنية لم يتمكن مـن تحقيقها فالموت لم يمهله الوقت ليسافر ويدرس.

سيد درويش كان شغوفًا بالسفر مـن اجل التعلم ومعرفة الجديـد  فى عالم الموسيقي، وكان قبل عزل الخديوي عباس حلمي الثانى قد ترصد بطلب يلتمس ترشيحه لبعثة فنية الي الخارج يدرس فيها الموسيقى على نفقة الحكومة المصرية وأرفق بطلبه دور (عواطفك دي اشهر مـن نار) الذى كانـت بداية كل شطرة منه تبدأ بحرف مـن حروف اسم عباس حلمي خديوي مصر آملا فى الموافقة علي طلبه، ولكن لم يستجب الخديوي لطلبه واكتفي بمنحه مكافأة مالية.

وجدير بالذكر ان سيد درويش سافر جاء الى الي الشام مرتين عامي (1909 و1912) وفي الرحلة الأولي لم ينجح سيد درويش بسـبب سبق وجود الشيخ سلامة حجازي فى الشام قبل رحلته، ما اضطره لمزاولة فن التمثيل فى هذه الرحلة، فاكتسب خبرة فى الأداء المسرحي كممثل وهذه التجربة والممارسة العلمية لفن التمثيل أفادته كثيرا عندما بدأ نشاطه فى التلحين للفرق المسرحية ، اما المرحله الثانية عَامٌ 1912 فقد ساعدته علي استكمال بناء شخصيته الفنية، حيـث سنحت له فرص الالتقاء ببعض كبار الموسيقيين أمثال الشيخ صالح الجذبة والشيخ علي الدرويش والأستاذ الكبير عثمان الموصلي وغيرهم، فأخذ ضروبات وموازين موسيقية كثيرة وموشحات عربية قديمة، كَمَا تشبع بالكثير مـن أغانيهم فحفظها واتقنها واستفاد منها، ثم عاد الي مصر بعد ان زار كل ارجاء الشام والعراق والأناضول وتركيا، وعاد مقتنيًا ذخيرة مـن الكتب الفنية والأدبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى