أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليـوم الخميس، صعود عَدَّدَ الشهداء فى الضفة الغربية المحتلة الي 15، بينما لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عديدة فى الضفة وتدفع بتعزيزاتها فى كل المحاور وتعتقل عشرات الفلسطينيين.
وأشارت الوزارة الي ان 11 مـن الشهداء سقطوا فى مداهمة نفّذتها القوات الإسرائيلية لمدينة ومخيم جنين للاجئين، وشهيدين سقطا فى بيت فجار جنوب بيت لحم ودورا جنوب الخليل، وشهيدا فى مخيم الأمعري قرب رام الله، وشهيدا آخر فى مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.
وبذلك ارتفع عَدَّدَ الشهداء فى الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي الي 178 وتجاوز عَدَّدَ الجرحى 2300.
وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عمليات عسكرية متواصلة فى مدينة جنين ويحاصر مخيمها وسـط تحليق مكثف لطائراته، بالإضافة الي احتجاز طلبة المدارس والموظفين.
وقالت مراسلة الجزيرة إن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال قصفت بالصواريخ أكثر مـن موقع فى مدينة جنين ومحيط مخيمها، بينما أصيب جندي إسرائيلي برصاص المقاومة فى المخيم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف سيارة إسعاف تابعة له فى جنين وإصابة مسعف برصاص حي فى الظهر.
وفي وقت لاحق اليـوم الخميس، اقتحمت قوات كبيرة مـن جيش الاحتلال الإسرائيلي جنين للمرة الثانية اثناء ساعات بهدف اعتقال مطلوبين، وجرفت الشوارع ودمرت البنية التحتية، ورافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
كَمَا اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ودفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم بلاطة للاجئين، بعد ان اقتحم بلدة دورا فى الخليل، واندلعت على إثر ذلك لقاءات بين الشبان الفلسطينيين والقوات المقتحمة، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي، مما أدى الي استشهاد شاب وإصابة آخر.
مـن جهتها، حمّلت الخارجية الفلسطينية إسرائيل والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة والمباشرة عَنْ نتائـج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين، والضغط الكبير الذى تفرضه على حياتهم، محذرة مـن انفجارات فى الضفة الغربية تصعب السيطرة عليها.
استمرار الاعتقالات
وقال فريق الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت اثناء الاقتحامات الجديدة 65 فلسطينيا بينهم -وفق مراسلة الجزيرة- قائد فى كتائب شهداء الأقصى وهو احمد أبو عويس.
مـن جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي اعتقال نحو 1430 فلسطينيا فى ارجاء الضفة الغربية منذ بدء الحرب فى غزة، بينهم 900 مـن حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتتم الاعتقالات بمداهمة منازل الفلسطينيين اثناء ساعات الليل وصولا الي الفجر، ويُنقل المعتقلون الي مراكز توقيف مؤقتة، قبل إحالتهم الي مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون.
وتشهد ارجاء متفرقة مـن الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات جاء الى قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها لقاءات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي خلفت عشرات الآلاف مـن الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.
