خسرت بريطانيا نحو 4 ملايين يـوم عمل بسـبب الإضرابات العمالية اثناء العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ ثمانينيات القرن العشرين.
وقال مركز أبحاث “ريزليوشن فاونديشن” إن المزيد مـن إضرابات العام الماضي جاءت بسـبب هبوط الأجور الحقيقية بأكثر مـن 9% فى القطاع العام ذي النقابات الكبيرة.
وشكلت قطاعات مثل التعليم والصحة وخدمات البريد والسكك الحديدية نحو 96% مـن إجمالي عَدَّدَ أيام العمل المفقودة بسـبب الإضرابات اثناء العام الماضي.
معدل التضخم المرتفع
وضحت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) الي ان تقرير مركز الأبحاث البريطاني يأتي فى الوقت الذى يواصل فيه الأطباء الشبان فى بريطانيا إضرابًا عَنْ العمل، لأنهم يقولون إن معدل التضخم المرتفع حاليًا يعني هبوط متوسط الأجر الأسبوعي لكل العاملين فى البلاد بنسبة 4.1% اثناء الشهور الثلاثة حتـى نهاية مايو الماضي مقارنة بمتوسط الأجور اثناء الفتره نفسها مـن عَامٌ 2021.
وكشفت الدراسة عَنْ هبوط متوسط الأجر الحقيقي للعاملين فى القطاع الخاص ككل اثناء الأشهر الثلاثة حتـى نهاية مايو الماضي بنسبة 9.2% مقارنة بالفترة نفسها مـن عَامٌ 2021.
بينما تراجع بالنسبة للعاملين فى مجالي الرعاية الصحية والاجتماعية بنسبة 9.8% سنويًا.
إضرابات واسعة للعاملين بالصحة.. ماذا يحدث فى #بريطانيا؟ https://t.co/W37TA7PSWU pic.twitter.com/wOhoB4TDCc— صحيفة اليـوم (@alyaum) January 24, 2023
ظروف العمل والإجهاد والضغوط
اعلن مركز الأبحاث إن الإضرابات لم تكن فقط بسـبب الأجور، وإنما حذر أيضًا مـن تزايد الدور الذى تلعبه ظروف العمل والإجهاد والضغوط التى يتعرض لها العاملون.
وقال نيي كومينتي كثير خبراء الاقتصاد فى “ريزليوشن فاونديشن”، إن الإضرابات الاخيره مـن جانب المعلمين والأطباء الشبان تعكس حقيقة ان الأجر الحقيقي فى القطاع العام انخفض بشدة اثناء السنوات القليلة الماضية، بالإضافة الي الضغوط وظروف العمل الصعبة بالنسبة للعاملين فى هذه القطاعات.
وأضاف أنه يجب النظر الي هبوط قيمة الأجور الحقيقية نتيجه التضخم كجزء مـن نمط أوسع للنمو الضعيف للأجور فى كل مـن القطاعين العام والخاص، وتراجع مستوى الرضا عَنْ الأجور بين عمال القطاع العام.