وذكرمعهد الأبحاث التابع لشركة إعادة التأمين السويسرية (سويس ري)، ومقرها زيورخ، ان خسائر شركات التأمين المترتبة على العواصف الرعدية فى الولايات المتحدة بمفردها شكلت نحو 70 بالمئة مـن إجمالي خسائر شركات التأمين فى العالم وذلك نظرا لأن أعداد المباني ومنشآت البنية التحتية المغطاة تأمينيا فى الولايات المتحدة أعلى مـن العديد فى العالم. علاوة على ان العقارات بها أغلى منها فى اى مكان آخر مع صعود تكاليف التشييد فى البلاد.
اعلن بالز غروليموند، رئيس قسم مخاطر الكوارث فى سويس ري: “فى السنوات الاخيره، برزت العواصف الرعدية الشديدة كمحرك رئيسي لزيادة كبيرة فى الخسائر المؤمن عليها. ويعود ذلك الي نمو السكان وارتفاع قيم العقارات فى المناطق الحضرية، بالإضافة الي زيادة ترصد الممتلكات المؤمنة لأضرار البَرَد. لذلك، مـن المرجح ان تصبح خسائر الاحداث التى تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مـن هذا الخطر أكثر شيوعًا”.
وفي المجموع، أدت هذه العواصف الي خسائر مؤمن عليها بقيمة 42 مليار دولار أميركي على مستوى العالم فى النصف الاول مـن عَامٌ 2024. وفي الولايات المتحدة، تسببت 12 عاصفة فى خسائر بلغت مليار دولار أو أكثر لكل منها.
وبحسب مؤشر سيجما لمعهد سويس ري، فقد ارتفعت الخسائر المؤمن عليها مـن العواصف الرعدية الشديدة فى الولايات المتحدة بنحو 8 بالمئة بالقيمة الاسمية سنويًا منذ عَامٌ 2008.
وقال جيروم جان هايجلي، كثير خبراء الاقتصاد فى مجموعه سويس ري: “لقد تزايدت الخسائر المؤمن عليها مـن العواصف الرعدية الشديدة بسـبب مجموعه مـن العوامل بما فى ذلك التضخم، مما ساهم فى صعود تكاليف البناء. ومع التنمية الاقتصاديه، ستستمر المخاطر الإجمالية فى الارتفاع. ولهذا السبب فإن الاستثمار فى التدابير الوقائية – مثل حماية المجتمعات الضعيفة مـن الفيضانات أو تحسين قواعد البناء لحماية المنازل مـن العواصف الرعدية الشديدة – أمر حيوي”.
تسببت الفيضانات أيضًا بخسائر أعلى مـن المتوسط، حيـث شكّلت 14 بالمئة مـن الخسائر التأمينية العالميه، وفق مجموعه سويس ري.
