2/10/2024–|آخر تحديث: 2/10/202403:22 ص (“توقيت” مكة المكرمه)
شن الجيش الإسرائيلي غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليـوم وذلك بعد إنذارات لسكان مبان فى الضاحية الجنوبية بالإخلاء الفوري، يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 55 شخصا وإصابة 156 آخرين بجروح جراء غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة مـن لبنان اثناء الـ24 ساعة الماضية.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي شن على الضاحية الجنوبية لبيروت 9 غارات اثناء نحو ساعتين. واستهدفت الغارات مناطق الحدث والرويس والشويفات وحارة حريك.
وجاءت غارة حارة حريك بعد برهة مـن دعوة الجيش الإسرائيلي سكّان مبنيين يقعان فى الضاحية الجنوبية لبيروت وأولئك المقيمين فى مبان تقع ضوء مسافة 500 متر منهما الي إخلاء مساكنهم “فورا” حفاظا على “سلامتهم”.
وفي رسالة نشرها على منصه “إكس” وأرفقها برسوم بيانية تحدّد موقع المبنيين المعنيّين، اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “انذار عاجل الي سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا فى حي حارة حريك، فى المباني المحدّدة فى الخريطتين والمباني المجاورة لها أنتم متواجدون بالقرب مـن منشآت خطيرة تابعة لحزب الله (…) مـن اجل سلامتكم وسلامة ابناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عَنْ 500 متر”.
وبخصوص الغارتين السابقتين على الضاحية اعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي فى منشور على منصه “إكس”، إن إحداها قتلت ذي الفقار حناوي، قائد فرقة “الإمام الحسين” فى حزب الله التى تضمّ، وفق قوله، مقاتلين مـن جنسيات مختلفة وتنشط امام إسرائيل. بينما قتلت الغارة الثانية محمد جعفر قصير، “قائد الوحدة 4400 المسؤولة عَنْ نقل وسائل قتالية مـن إيران ووكلائها الي حزب الله فى لبنان”.
غارات وقتلى
وقد شنت المقاتلات الإسرائيلية مجموعه غارات بعد ظهر الامس الثلاثاء على مناطق متفرقة فى البقاع شرقي لبنان.
وطالت الغارات محيط مدينة بعلبك وبلدات عدة فى المنطقة بينها اللبوة وطليا وسرعين وعين بورضاي ورسم الحدث، وقد استهدفت الغارات بعض المباني والسهول فى المنطقة ما أدى الي وقوع أضرار مادية جسيمة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ الغارات الإسرائيلية “فى الساعات الـ24 الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان أدّت فى حصيلة إجمالية الي استشهاد 55 شخصا وإصابة 156 بجروح”.
ومنذ بدء التصعيد فى أكتوبر/تشرين الاول 2023 بين إسرائيل وحزب الله، قتل 1873 شخصا، كَمَا أفاد تقرير صادر عَنْ وحدة ادارة مخاطر الكوارث الحكومية الثلاثاء.
كَمَا عبر نحو 240 ألف شخص مـن لبنان الي سوريا، غالبيتهم سوريون، منذ 23 سبتمبر/أيلول، وفق ما أعلنت الوحدة فى المقال نفسه. وأوضحت الوحدة ان بين العابرين 176 ألفا و80 مواطنا سوريا و63 ألفا و373 مواطنا لبنانيا.
ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، التى تعتـبر مناطق نفوذ لحزب الله، كان أعنفها الغارات التى شنتها يـوم الجمعة الماضي والتي قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
صواريخ باليستية
فى غضون ذلك اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إن 4 صواريخ باليستية اطلقت مـن لبنان وسقطت قبالة شواطئ مدينة نتانيا، شمال تل أبيب.
وكان حزب الله قد صرح، فى وقت لاحق، أنه أطلق صواريخ مـن طراز “فادي 4” على قاعدة “غليلوت” التابعة للاستخبارات العسكرية “8200”، ومقر الموساد، بضواحي تل أبيب؛ وشدد على ان ذلك ليس سوى البداية.
وقد صرح الإسعاف الإسرائيلي اصابه 3 أشخاص بجروح، اثنان منهم جروحهما متوسطة، جراء سقوط صواريخ وسـط البلاد.
كَمَا أُفيد بسقوط شظايا صاروخين فى كفار سابا ومفرق إيال، وسـط إسرائيل.
العملية البرية
وفي وقت لاحق نفى مسؤول الإعلام بحزب الله محمد عفيف دخول القوات الإسرائيلية الي لبنان حتـى الان؛ وقال، فى حديث للجزيرة، إن كل الادعاءات الصهيونية بدخول قوات الاحتلال الي لبنان كاذبة.
وأضاف عفيف أنه لم يحدث اى اشتباك بري مباشر بعد بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا استعداد المقاتلين للمواجهة مع قوات العدو التى تتجرأ أو تحاول دخول أراضي لبنان، وفق تعبيره.
كَمَا نفى الحزب، فى بيـان، صحة ما اعلن إنها ادعاءات “العدو الصهيوني” الكاذبة عَنْ وجود أسلحة أو مخازن أسلحة فى المباني المدنية، ومن بينها مبنى قناة “الصراط” التى استهدفها بالقصف فى الضاحية الجنوبية الاثنين.
وكان الجيش الإسرائيلي صرح الاثنين بدء عملية برية مركزة دَاخِلٌ الأراضي اللبنانية للمرة الأولى منذ عَامٌ 2006. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تمت الموافقة على مراحل العملية البرية وفقا لقرار المستوى السياسي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الفرقة 98، المكونة مـن لواء كوماندوز ولواء مظليين واللواء السابع المدرع، تشارك حاليا فى العملية البرية فى جنوب لبنان.
ونشر الجيش صورا لاستعدادات الجنود، مؤكدا توجههم صوب الجبهة الشمالية بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة للقتال فى لبنان. وقد نقلت واشنطن بوست عَنْ مسؤول إسرائيلي قوله إن التوغل البري الأوسع فى لبنان ليس مطروحا على الطاولة.