اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الامس الأربعاء، ان الولايات المتحدة تسعى للحصول على مزيد مـن البيانات مـن الحكومة الإسرائيلية بشأن قرارها عدم الملاحقة القضائية لجنود قتلوا مواطنًا أمريكيًا مـن أصول فلسطينية.
وقال المدعي العام العسكري الإسرائيلي يـوم الثلاثاء، إن الجنود الذين تركوا عمر أسعد يمضي ليلة فى العراء بعد احتجازه ليُعثر عليه متوفيًا فى وقت لاحق، لن يواجهوا اتهامات جنائية بل سيواجهون إجراءات تأديبية.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين: “منذ وفاة أسعد المأساوية، نحن مستمرون فى مناقشة هذه الواقعة المزعجة مع الحكومة الإسرائيلية، نحن على علم بنتيجة التحقيق، ونسعى فى هذه المرحله الي الحصول على مزيد مـن البيانات مـن الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن”.
فشل أخلاقي وسوء تقدير
كانـت القوات الإسرائيلية اعتقلت عمر أسعد البالغ مـن العمر 78 عَامًٌا عند حاجز تفتيش مؤقت فى بلدته جلجيليا بالضفة الغربية فى يناير الماضي، وتركه الجنود طريحًا بلا حراك فى موقع إنشائي وقالوا إنهم ظنوه نائمًا، وعُثر عليه متوفيًا فى الصباح الباكر وأحد رسغيه لا يزال مقيدًا.
وبعد تحقيق مبدئي، عزل الجيش 2 مـن قواته، ووبخ قائد كتيبة بسـبب وفاة أسعد التى اعلن إنها نجمت عَنْ “فشل أخلاقي وسوء تقدير”.
وقال رئيس الهيئة القانونية بالجيش فى بيـان يـوم الثلاثاء، إنه اتخذ قراره “بعد استجوابات وفحص شامل لمواد التحقيق التى وضحت الي عدم وجود صلة بين الأخطاء فى سلوك الجنود ووفاة أسعد”.
تقديم صحفية: “جرائم مركّبة.. النيابة العسكرية تغلق ملفّ التحقيق مع الجنود والضباط الإسرائيليين المتسببين بقتل المسن عمر أسعد قبل عَامٌ ونصف”.. إليكم القصة: pic.twitter.com/ruXQ2zTEzw— مجموعه قدس الاخبارية (@qudsn) June 14, 2023
ووجد تشريح أجرته السلطات الفلسطينية ان أسعد، وهو أحد سكان ميلووكي فى ولاية ويسكونسن الأمريكية لاحقًا والذي كان مريضًا بالقلب، توفي بسكتة قلبية نتيجه التوتر، وعزا مسؤولون فلسطينيون ذلك الي خشونة معاملة الجنود الإسرائيليين له.
وقال المدعي العام العسكري إن المسؤول الطبي فى الجيش يرى ان مـن المستحيل القول إن وفاة أسعد نجمت بالتحديد عَنْ تصرف الجنود الذين لم يكن لديهم علم بحالته الصحية.
وقالت واشنطن فى حينها إنها “قلقة للغاية” وتنتظر “تحقيقًا جنائيًا شاملًا ومحاسبة كاملة”.