أخبار فلسطين

ماساة أطفال الأدغال لم تنته.. فهل تتكرر المعجزة ويظهر “البطل”؟


بينما يحتفل سكان كولومبيا بـ “معجزة الأدغال”، يستمر البحث عَنْ كلب “بطل” يُنسب إليه المساعدة فى تحديد مكان الأطفال الأربعة، الذين تم العثور عليهم أحياء بعد 40 يـومًا مـن تحطم طائرتهم فى منطقه الأمازون.

اختفى ويلسون، وهو بلجيكي يبلغ مـن العمر 5 اعوام، اثناء البحث ولم يره أحد منذ ذلك الحين. ومع ذلك، يقول قائد فريق البحث إن ويلسون هو الذى وجد أول علامة على الأطفال وساعد فى توجيه المنقذين الي الأشقاء المفقودين – الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و9 و4 و1.

الكلب ويلسون

الكلب ويلسون

تم العثور على الأطفال جاء الى تحالف مـن القوات العسكرية والسكان الأصليين فى المنطقة يـوم الجمعة الماضي فى منطقه نائية فى كولومبيا.

وأفاد موقع إخباري كولومبي “El Tiempo” ان الباحثين كانوا يأملون فى ان يكون ويلسون مع الأطفال، لكن لم تكن هناك اى علامة على وجود الكلب عندما تم العثور عليهم فى الغابة الكثيفة التى تنتشر فيها الحشرات والثعابين.

“عملية الأمل”

كان ويلسون “أساسيًا” فى جهود الإنقاذ – التى أطلق عليها اسم “عملية الأمل”- لأن الكلب الذى تلقى تـدريــبًا عسكريًا وجد أيضًا كوخًا لجأ إليه الأطفال بعد تحطم طائرتهم فى الاول مـن مايو ، وفقًا للتقرير.

أطفال الأدغال الأربعة

أطفال الأدغال الأربعة

نجت والدة الأطفال مـن الحادث لكنها توفيت بعد نحو أربعة أيام، كَمَا اعلن والد لطفلين للصحافيين بعد إنقاذهم. كَمَا لقي شخصان آخران، مـن بينهما الطيار ، مصرعهما فى الحادث.

“الكوماندوز لا يتخلى عَنْ أحد”

ويستمر البحث عَنْ ويلسون فى المنطقة النائية الواقعة بين مقاطعتي كاكيتا وغوافياري. وقال الجيش الكولومبي فى تغريدة على تويتر يـوم الأربعاء “نحن نمضي قدما فى البحث عَنْ كلبنا الكوماندوز ويلسون.. الكوماندوز لا يتخلى عَنْ الكوماندوز الآخر، ولا أحد يتخلف عَنْ الركب!”.

اعلن فاوستو أفيلانيدا، قائد “عملية الأمل”، إنه اثناء البحث عَنْ الأطفال، تم رصد بصمة مخلب ويلسون بجوار أثر قدم صبي مفقود، مما دفع رجال الإنقاذ الي الاعتقاد بأن الكلب كان موجودًا وكان مع الناجين.

هكذا رسمه أطفال الأدغال تعبيرا عن تقديرهم وشكرهم له

هكذا رسمه أطفال الأدغال تعبيرا عَنْ تقديرهم وشكرهم له

ونقلت صحيفة “El Tiempo” عنه قوله “لم يظهر هو الكلب الذى كان معهم فى وقت ما”.

وقال لوتشو أكوستا، المنسق الوطني لحرس السكان الأصليين، عَنْ ويلسون: “كان ويلسون منقذًا. حيـث وجدنا آخر آثار أقدام، وجدنا آثار أقدام لكلب. نعتقد ان الكلب وجدهم ورافقهم”.

الكلب “البطل” ويلسون

بدأ ويلسون تدريبه العسكري فى عمر 5 اشهر فى مركز الكلاب التابع للجيش الوطني جنوب بوغوتا، وفقًا لتقرير آخر مـن “El Tiempo”. وبعد نحو 14 شهرًا ، تم نقله الي القيادة المشتركة للعمليات الخاصة للقوات العسكرية، حيـث برع وعرف بولائه وشجاعته.

تم تـدريــب الكلب على مهارات إزالة الألغام، واكتشاف المواد المخدرة، وكشف المتفجرات، والبحث والإنقاذ وغيرها مـن المهارات. ومنذ الانتهاء مـن التدريب، ســاهم ويلسون فى عمليات الاعلان عَنْ تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب والعمليات الإنسانية.


أشاد إلفيس بوراس، مدير فني الكلاب الذى عمل مع ويلسون اثناء تدريبه، بالكلب لقدرته على تتبع الناس مـن اثناء “البحث عَنْ آثار أقدام وآثار قديمة وآثار الأشخاص”. وقال إن هذه المهارات جعلت لويلسون دورًا أساسيًا فى البحث عَنْ الأطفال المفقودين، الذين يتعافون الان فى مستشفى عسكري فى بوغوتا.

رسومات ملونة مؤثرة لكلب الإنقاذ

وكان الأطفال الأربعة الذين يرقدون فى المستشفى قاموا بعمل رسومات ملونة مؤثرة لكلب الإنقاذ البلجيكي ويلسون، الذى فُقد اثناء عملية إنقاذهم.

وابتكروا الرسومات كمساهمة منهم فى البحث المستمر عَنْ الكلب الضائع.

وفقد الكلب بعد ان هرب مـن مرافقه، حتـى عثرت فرق الإنقاذ على آثار أقدامه بالقرب مـن تلك الخاصة بالأطفال.

وهكذا بقي الكلب المخلص مع الأطفال لعدة أيام قبل ان يفقد مرة أخرى، فهل تحصل معجزة أخرى ويعثر عليه دَاخِلٌ الأدغال؟ لننتظر ونرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى