اعلن الخبير الاقتصادي مدحت نافع، إن ما قاله الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي بشأن سعر صرف الجنيه، كان واضحاً ومعلوماً بلسان الحال، بأنه إذا تعارضت السياسة النقدية عبر تطبيق سعر صرف مرن، مع مصلحة الأمن القومي فسيتم إيثار المصلحة العامة، وتلك مسألة محسومة.
وأضاف نافع فى مقابلة مع “العربية”، ان الرئيس أعلن على تبني سياسة سعر صرف مرن، وهذا تقدير لاستقلالية البنك “المركزي”.
وتبنى “المركزي” سياسة أكثر مرونة لسعر الصرف، وصرح بأنه سيربط سعر الدولار بحزمة أصول فى مؤشر جديد لم يفصح عنه، وهذا هو مسلك الضبط المرن”، وفقاً لمدحت نافع.
وتابع: “لا نملك رفاهية التعويم الكامل، لأن لدينا طلبا على الدولار أكثر مـن العرض”.
وكان الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، قد استبعد خفض سعر الجنيه المصرى مقابل الدولار، قائلاً إن “كثيرا مـن الناس يطالبون بمرونة سعر الصرف ونحن مرنون فيه، لكن عندما يتعلق الموضوع بالأمن القومي وأن ذلك سيضيع الجمهور المصرى فلا”.
وتأتي تصريحـات الرئيس المصرى بينما تترقب مصر إجراء مباحثات مع صندوق النقد الدولى حول المراجعة الأولى لبرنامج التمويل البالغة قيمته 3 مليارات دولار. وسـط عدة مطالب مـن الصندوق تتضمن تنفيذ صفقات ضوء برنامـج الطروحات الحكومية، مع وجود مرونة حقيقية فى تسعير العملة المصرية لضمان نجاح المراجعة الأولى لبرنامج التمويل.
وقال السيسي اثناء المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية: “نحن مرنون فيه… لكن عندما يتعرض الموضوع لأمن مصر القومي، وإن الجمهور المصرى يضيع.. لا، لا، لا، لا”. “بتكلم بجد. هذ الموضوع أنا أقوله على الهواء عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم، لا ما نقعدش فى مكانا، لا ما نقدرش”.
يذكر ان البنك المركزى المصرى صرح أنه سيربط سعر الدولار بحزمة أصول فى مؤشر جديد لم يفصح عنه.
ومن غير المرجح ان يتجه البنك المركزى المصرى لتخفيض جديد فى قيمة الجنيه قبل سبتمبر القادم مع انحسار الضغوط الاقتصاديه والتوقعات بتحقيق إيرادات قوية مـن السياحة والنظرة الإيجابية بشأن برنامـج الطروحات، حسب ما وضح “سيتي غروب” فى تصريحـات حديثة.
وتبنت مجموعه “سيتي غروب” توقعات أكثر إيجابية للسندات المصرية المقومة بالجنيه المصرى والدولار على المدى القصير، كَمَا رجحت تاجيل القرارات المتعلقة بخفض قيمة العملة حتـى سبتمبر القادم بالتزامن مع موعد مراجعة صندوق النقد الدولى لبرنامج القرض الممنوح لمصر والبالغة قيمته 3 مليارات دولار. ورجح “استقرارا معقولا” فى سوق الصرف اثناء الشهرين المقبلين.