أخبار فلسطين

بغواصة غريبة.. نجت هذه المرأة مـن مغامرة مرعبة


على مر التَّارِيخُ، وضع العديد مـن الأشخاص حياتهم على المحك عَنْ طريق تجربة عملية القفز مـن أعلى شلالات نياغارا (Niagara) الواقعة على الحدود الأميركية الكندية. وأثناء هذه المخاطرة، فقد العديد مـن المغامرين حياتهم لتنتشل جثثهم بعد أيام. وفي المقابل، نجا البعض بعد سقوطهم مـن أعلى الشلالات، وساعدهم فى ذلك اعتمادهم على أدوات، قاموا غالبا بصناعتها بأنفسهم، أملا فى النجاة مـن تيارات المياه الكبيرة بشلالات نياغارا.

برميل للنجاة مـن الموت

تصنف الأميركية آني إدسون تايلور (Annie Edson Taylor)، المولودة يـوم 24 تشرين الاول/أكتوبر 1838 بمدينة أوبرن (Auburn) بولاية نيويورك، كأول الناجين مـن عملية اجتياز شلالات نياغارا. بعد ان عاشت حياة الرفاهية بطفولتها، أصبحت آني مدرسة بإحدى المدارس المحليه.

واسودت الحياة بشكل مفاجئ بوجه آني. اثناء مدة وجيزة، فقدت الاخيره ابنها وزوجها. وعلى إثر ذلك، تنقلت آني بين عَدَّدَ مـن المدن الأميركية أملا فى الحصول على وظيفة جديدة. وفي الأثناء، كللت جميع تجاربها بالفشل. وبسبب ذلك، استقرت بمدينة باي سيتي بولاية ميشيغان. ومطلع القرن العشرين، واجهت آني مزيدا مـن المصاعب حيـث فقدت أموالها وأفلست قبل ان تطرد مـن منزلها.

اثناء الإحصاء السكاني الذى أجري عَامٌ 1900، قدمت آني معلومات خاطئة معلنة نفسها مـن مواليد العام 1860. وبالعام القادم، قررت الاخيره تأمين مستقبلها المالي عَنْ طريق وضع حياتها على المحك والقفز مـن أعلى شلالات نياغارا أملا فى ان تصبح أول إنسان ينجو مـن هذه القفزة. وجذب هذا الحدث اهتمام العديد مـن الإعلاميين الذى اتجهوا لتغطية هذه التجربة الغريبة.

وأملا فى النجاة بحياتها، اتجهت آني للحصول على أداة شبيهة بالغواصة، ووجدت ضالتها فى برميل، وتم إعداده حسب قياسها، وصنع مـن الخشب والحديد. وحسب خطة آني، كان مـن المحدد ان تتواجد دَاخِلٌ البرميل اثناء سقوطها مـن أعلى الشلالات.

وقبل يومين مـن مغامرتها الخطيرة، عمدت آني لتجربة سلامة برميلها عَنْ طريق وضع قط داخله وإلقائه مـن أعلى شلالات نياغارا. وخلال هذه التجربة المبدئية، نجا القط بحياته ولم يصب سوى بجروح طفيفة بالرأس.

الي ذلك، لقيت هذه التجربة الأولى اهتماما إعلاميا كبيرا حيـث تهافتت الصحافيون لالتقاط صور لآني رفقة قطّها.

البرميل الشهير تعرض للسرقة في وقت لاحق

البرميل المعروف ترصد للسرقة فى وقت لاحق

نجاة مـن الموت

وفي عيد ميلادها الثالث والستين، وضعت آني دَاخِلٌ البرميل. وأثناء هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر، حملت معها وسادتها المحظوظة التى كانـت على شكل قلب. وعقب شد غطائه وضخ كمية مـن الهواء داخله، وضع برميل آني فوق زورق قبل ان يلقى بالمياه القريبة مـن الشلالات. وتكفلت التيارات المائية الكبيرة فى المنطقة بنقل البرميل نحو شلالات هورسشو (Horseshoe) التابعة لشلالات نياغارا.

بعد سقوط البرميل مـن أعلى الشلالات، اتجهت فرق الإنقاذ بشكل سريع نحو آني. ولحسن حظها نجت الاخيره مـن هذه المغامرة حيـث لم تتعرض سوى لبضعة خدوش بالرأس. وعلى الرغم مـن استمرارها لنحو 20 دقيقة، حققت تجربة آني تايلور شهرة هائلة بسـبب التغطية الإعلامية والإقبال الجماهيري.

بفضل هذه التجربة، كسبت آني بعض الأموال التى سرعان ما خسرتها. ولاحقا، أقدم مدير أعمالها على سرقة برميلها المعروف. وبسبب ذلك، أنفقت الاخيره جلّ الأموال التى كسبتها بحثا عَنْ البرميل المسروق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى