بينما يحبس العالم أنفاسه بانتظار اى جديد عَنْ الغواصة “تيتان” التى اختفت مـن على الرادار منذ الأحد الماضي، صرح خفر السواحل الأميركي، الخميس، اكتشاف موقع حطام قرب سفينة تايتنيك.
وتابع فى بيـان الخميس حول جديد التطورات، أنه يتم الان تقييم البيانات بعد اكتشاف الحطام.
جاء ذلك بعد ساعات مـن إعلانه ان مسيّرة مائية وصلت قاع المحيط للبحث عَنْ الغواصة المفقودة، لافتا الي ان قواته تواصل جهود إنقاذ المركبة رغم احتمال نفاد الأوكسجين.
عند حطام تايتنيك
تأتي هذه التطورات بينما تضافرت جهود البحث التى تقوم بها، مـن البحر والجو، فرق مـن جنسيات متعددة اليـوم الخميس فوق المنطقة التى يرقد فيها منذ مئة عَامٌ حطام تايتنيك، على أمل العثور على تلك الغواصة التى لا يتعدى حجمها سيارة فان صغيرة، والتي تديرها شركة “أوشينجيت إكسبيديشنز” فى الولايات المتحدة.
وقالت الشركة إن الغواصة تحركت ومعها ما يكفي مـن الهواء لمدة 96 ساعة، ما يعني ان خزانات الأوكسجين نفدت على الأرجح فى وقت ما مـن صباح اليـوم بعد مرور 120 ساعة على الغياب.
إلا ان خبراء أوضحوا ان مدة بقاء الهواء فعليا تعتمد على عوامل مختلفة، مثل ما إذا كانـت الغواصة لا تزال سليمة ومدى هدوء الموجودين فيها، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
اختفت منذ أيام
بينما الغواصة اختفت، الأحد الماضي، بعد هبوطها لرؤية حطام سفينة “تايتنيك” التى يعود تاريخها الي قرن مـن الزمان على عمق 4 آلاف متر تحت سطح الماء، فى شمال المحيط الأطلسي، وذلك بعد ساعة و45 دقيقة مـن غطسها وهي تحمل على متنها 5 ركاب.
وانطلق هؤلاء فى رحلة استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال مـن أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة الي المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن.
اما حطام تايتنيك السفينة الأشهر عالمـيا، فكانت ارتطمت بجبل جليدي وغرقت فى أول رحلة لها عَامٌ 1912، ترقد على عمق 3810 أمتار وعلى بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز فى مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.
