اعلن اختلافات كثيرة بين نجوم الفن خلف الكاميرات ، والتي قد لا ندرك المزيد منها ، لكنها تطفو على السطح مـن اثناء لآخر ، أحد هذه الاختلافات هو نفس الاختلاف الذى حدث بين بلبل عبد الله. حليم حافظ وصلاح نظمي.
نشأ هذا الخلاف عندما سُئل عبد الحليم حافظ فى مقابلة إذاعية فى برنامـج “أوافق … أرفض”: مـن هو الممثل الأكثر دموية فى مصر؟ أجاب حليم ساخرًا: “صلاح نظمي” الذى كان يستمع الي الاجتماع فى ذلك الوقت وغضب جدًا ، ثم قرر الرد على بلبل.
ونُشر إجابة صلاح نظمي فى مجـلة الكواكب عَامٌ 1967 تحت عنوان “خطاب مفتوح للفنان التشكيلي عبدالحليم حافظ”.
اسمحوا لي ان أبعث بهذه الرسالة للفنان الرقيق عبد الحليم حافظ. سمعت فى مساءا يـوم 5 نوفمبر 1345 فى راديو الشرق الأوسط فى برنامـج “أنا موافق … أرفض” أنك أرفقت لي صفة تقول دماء ممثل ، ولم أكن اعتقد ان شعورك الحساس و ستجعلك مشاعرك الرقيقة تؤذي مشاعر زميل يكاد يقضي حياتك فى الوسـط الفنى دون الإضرار بمشاعر اى شخص أو القيام بأي شيء. وصف الغباء حتـى فى الدم الغزير.
ولا أحب ان أصوم شهر رمضان الذى جعلنا الله تعالى نصومه ليس فقط مـن الأكل بل حتـى مـن الكلام البذيء كَمَا نحن على أبواب العام الجديـد. أنت ألم لا يطاق ولا يخرج إلا مـن الفم الذى كان يحتفي بالخيال والجمال والحنان والحب والوطنية.
لا اعتقد أنك ستنسى أنني كنت مـن معجبيك ومستمعينك ومعجبيك عندما كنت لا شيء سوى عبد الحليم شبانة ، مغني ناشئ. كلمة لمستمعي الشرق.
أحترمك أكثر مـن هذا وأقول لك بهدوء: لا ، لا ، عبد الحليم ، كن لطيفًا مع نفسك وفنك ومعجبيك وأخيراً زملائك الفنيين ولا تقاتل معهم مـن اجل لقمة العيش. لأنك تريد ان تدلي بتعليق ذكي. وفقكم الله بالصحة ، وإخراجكم مـن هاوية إهانة وسب جمهوركم وأنصاركم.
