فقد سائق شاحنة السيطرة عليها فى طريق مكتظ مـن الجانبين بالمارة والباعة، فقتل 55 منهم دهسا بالعجلات، وجرح عشرات آخرين فى محافظة Kericho القريبة بغرب كينيا مـن أكبر بحيرة بإفريقيا، وهي فيكتوريا التى يأتي منها نهر النيل الأبيض.
كان سائق الشاحنة متوجها بها فى السادسة والنصف مساءا الامس الجمعة الي مدينة كيريشو، عاصمة المحافظة، اثناء حاول تفادي الاصطدام بحافلة ظهرت له متوقفة على الطريق بسـبب عطل ميكانيكي، فانحرف عَنْ الطريق، إلا أنه فقد السيطرة عليها، فاصطدمت بشاحنات أخرى، كَمَا بعشرات المتسوقين والباعة المتجولين، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” مما ورد بوسائل إعلام محلية، وصف بعضها “المجزرة” بأنها واحده مـن الأسوأ مروريا بتاريخ كينيا.
ومضى الرئيس الكيني، وليام روتو، الي منصته التويترية بعد الحادث، وكتب تغريدة اعلن فيها: “البلاد كلها فى حداد مع الأسر التى فقدت ذويها وأحباءها فى حادث سير مروع فى لوندياني” إشارة الي تقاطع طريق لوندياني- كريشو، حيـث وقع الحادث الذى ظهر مـن لقطات مصورة تداولتها قنوات تلفزيون محلية، مقدرا ما تحطم فيه مـن سيارات ودراجات صعبة وحافلات صغيرة، وهو ما نرى شيئا منه فى فيديـو معروض أعلاه، على ان عَدَّدَ الضحايا 48 فقط، إلا ان عددهم ارتفع الي 55 بينما بعد، طبقا لما أكدته صحف عدة، بينها The Star الشهيرة.
اما الجرحى الذين تباطأت جهود إسعافهم بسـبب أمطار هطلت غزيرة على المحافظة، فزاد عددهم عَنْ 30 شخصا، تم نقلهم الي مستشفيات مختلفة فى 3 مدن مجاورة “وحالة بعضهم حرجة” وفق ما لاحظ شهود عيان، منهم سائق اعلن: “رأيت مقطورة قادمة مسرعة، فانحرفت بالسيارة وتجنبت الاصطدام وجها لوجه، إلا ان مـن كان خلفي لم ينتبه وتخطاني، فاصطدم وحادت المقطورة عَنْ الطريق وصدمت مركبات أخرى” بينما ذكر قائد الشرطة الإقليمية توم أوديرا: “رأيت نحو 20 جثة بعيني، بينما هناك جثث أخرى تحت المركبة” كَمَا اعلن.