عبّر الكاتب الكبير وحيد حميد ، الذى يصادف عيد ميلاده اليـوم السبت الاول مـن تموز (يوليو) ، عَنْ طقوسه الكتابية بحيث أصبح مـن الأفضل فى السينما والدراما. كتاب مهمون مـن مصر والعالم العربي.
أطلق بعض النقاد والمثقفين على لقب “فلاح مصر الفصيح” ، ولعل سبب هذا البطولة هو أنه كان قارئًا جيدًا للحقائق ولديه المزيد مـن المعرفة بالثقافة العامة وناقش قضايا عملية أثرت فى الناس. وكان للمجتمع ووحيد حامد حضور فريد فى مكان العمل بقدر تواجد النجوم والمخرجين ، لذا فإن وحيد حامد هو حالة لم تتكرر ولن تتكرر مرة أخرى ، فهو يعرف جيدًا كيف يروي القصة وكيف لصنعه. تشعر وكأنك جزء مـن هذه القضية.
فى أحد لقاءات وحيد حامد النادرة ، وضح النقاب عَنْ دخوله الي عالم السيناريو وقال: لقد دخلت بطريق المخالفة الي عالم السيناريو ، لذلك قدمت مسلسل إذاعي بعنوان “ليلة حزينة”. “بيرد” وحقق نجاحا كبيرا ، وكان واضحا حينها ان مبتكري اى مسلسل إذاعي ناجح سيصنعون فيلما للاستفادة مـن هذا النجاح ، عندما عرض علي شراء الفكرة. مسلسل أعطوه لكاتب سيناريو لكتابته فى فيلم ، شعرت بالغيرة مـن كتابتي وفي ذلك الوقت لم أكن أعرف كيف أكتب سيناريو ولم أفكر فى كتابة سيناريو جاء الى ، ولكن لأنني شعرت بالغيرة منهم فقلت إنني سأكتب السيناريو وقد كتبته بالفعل وأعجب المخرج يحيى العلمي ، الذى لم يكن يعرفني فى ذلك الوقت ، لذلك بدأ الامر.
لطالما شبّه حامد بناء السيناريو ببناء اى مبنى وقال إن السيناريو يجب ان يكون أعمدة خرسانية والأهم مـن ذلك ركيزة قوية ، والفكرة التى يقوم عليها السيناريو والأعمدة الخرسانية يجب ان تكون قوية لتحمل كل شيء. جوانب وقضايا السيناريو وربما هذا الفكر المستنير كان سبب اختلاف وحيد حامد الذى سيبقى مـن أعظم الكتاب فى مصر.