تأثير كثير وربما تغيرات جذرية قد يحدثها الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة والإعلام قريبا أو مستقبلا نظرا لما تملكه هذه التقنية مـن قدرات على تجميع وتحليل كم هائل مـن البيانات والمعلومات.
ولمعرفة قدراته، أعد الذكاء الاصطناعي تقريرا لشاشة “العربية” وقدمته مذيعة افتراضية جاء فيه:
“مرحبًا بكم فى تقريرنا اليـوم حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مهنة الصحافة والصحفيين. يعد الذكاء الاصطناعي تطورًا فريدًا فى مجال التكنولوجيا، حيـث يتيح إمكانية تنفيذ المهام بشكل ذاتي وذكي. ولكن هل هذا التطور يشكل تهديدًا على مستقبل الصحافة؟ دعونا نستكشف هذا الموضوع بالتفصيل.
عندما نتحدث عَنْ تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة، فإننا نشهد تغيرات جذرية فى طريقة عمل الصحفيين وتفاعلهم مع التكنولوجيا الحديثة. فبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبحت هناك إمكانية لتحليل كميات كبيرة مـن البيانات بشكل سريع ودقيق، وتوليد محتوى صحفي بشكل أوتوماتيكي.
يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحويل البيانات الضخمة الي معلومات مفيدة، مما يساعد الصحفيين فى تحديد الأخبار الهامة وتحليلها بشكل افضل. بفضل الخوارزميات وتقنيات التعلم العميق، يمكن للذكاء الاصطناعي الاعلان عَنْ النماذج والاتجاهات والأخبار الكاذبة، مما يساعد الصحفيين على توجيه اهتمامهم وجهودهم بشكل افضل.
مع ذلك، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي فى صناعة الصحافة قلقًا بشأن احتمالية استبدال الصحفيين بالأنظمة الذكية. فعلى الرغم مـن قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى صحفي، إلا أنه يفتقر الي القدرة على تحليل السياق وفهم العواطف والتجارب الإنسانية بشكل كامل. وهذا ما يجعل الصحفيين لا غنى عنهم فى مجال تقديم التحليلات العميقة والتغطيات الخاصة التى تتطلب رؤية بشرية”.
فى الختام، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا وفرصة فى نفس الوقت لمهنة الصحافة والصحفيين. إذ يتعين على الصحفيين ان يكونوا على دراية بالتكنولوجيا الجديدة وأن يتكيفوا معها للاستفادة مـن فوائدها وتعزيز دورهم فى مجال الإعلام
