اعلن خبير النفط محمد الشطي، إن سوق النفط فى حالة قوية، لكنه لا يزال يتأثر بالأمور “غير الواقعية” المتعلقة بالثقة “sentiment”.
وذكر فى مقابلة مع “العربية” بالنسبة لقرار “أوبك بلس” والمملكة العربية السعوديه بالخفض الطوعي لإنتاج النفط اثناء شهر يوليو الأخير وتمديده الي شهر أغسطس، فإن الامر سيؤثر بالتأكيد وسنرى تفاعل السوق مع القرار فى نهاية يوليو أو بداية أغسطس، لتتضح الصُّورَةُ أكثر بينما يتعلق بسحوبات المخزون.
وقال إن الأسعار هى نتاج لحالة السوق النفطية وبالتالي ما يكون مـن انطباع بالنسبة للطلب والعرض فإن المحصلة النهائيه هى الفائض هل هناك فائض فى السوق أو فى الإمدادات أو توجد سحوبات، وإذا حدثت سحوبات مـن المخزون فإنها ستنعكس على أسعار النفط ويمكن ان يحدث ذلك فى بداية شهر أغسطس.
وأضاف أنه بالنسبة للطلب فإنه يتعافى، خاصة فى الصين السوق الواعدة وتتراوح بين 800 ألف برميل وفقا لسكرتارية أوبك ومليون أو أكثر حسب قراءة بقية السوق، وهذا ما سنجده فى الأسابيع القادمة خصوصا فى الربع الأخير مـن هذا العام، وبلا شك نحن متجهون نحو تعافي سوق النفط وأيضا فى الاقتصاد العالمي”.
وذكر ان الامر المؤثر فى سوق النفط هو دخول الولايات المتحدة للشراء، وهذا لن يحدث قبل شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر المقبلين.
وتعليقا على النظرية التى تكررت فى وسائل الإعلام والتي تشير الي ان مـن بين الأسباب التى لا تجعل سوق النفط يتفاعل بشكل كثير مع التخفيضات فى الإنتاج مـن اثناء “أوبك بلس” هو بيع النفط بأقل مـن سعره فى السوق للمستهلك الرئيسي وهما الصين والهند، فقال الشطي: “لا اعتقد قضية الخصومات تؤثر كثيرا على سوق النفط رغم ارتباطها بأكبر مستوردين وهما الصين والهند”.
