اقتصاد

ماسك يعمل لتوظيف الذكاء الاصطناعي فى “تويتر” و”تسلا”


يعتزم الملياردير الأميركي المعروف إيلون ماسك الى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي فى كل مـن مجموعه “تويتر” التى استحوذ عليها العام الماضي، وكذلك فى شركة “تسلا” التى تنتج اشهر السيارات الكهربائية فى العالم وأكثرها انتشاراً، وهو ما يعني ان هذه السيارات قد تشهد تطوراً لافتاً اثناء الفتره القادمة.

وأطلق ماسك مشروعه الأحدث وهو شركة (xAI) الناشئة والمتخصصة بالذكاء الاصطناعي، حيـث اعلن يـوم الجمعة إن هذه الشركة ستتعاون مع شركات متعددة فى وادي السيليكون، كَمَا ستستخدم بيانات “تويتر” لتدريب أنظمة ومنتجات الذكاء الاصطناعي التى يأمل فى بنائها.

ولم يحدد ماسك ما إذا كانـت شركة “تويتر” ستتقاضى رسوماً مـن شركة (xAI) أو شركاته الاخرى مقابل البيانات ومقدار هذه الرسوم.

وقال تقرير نشرته مجموعه (CNBC) الأميركية واطلعت عليه “العربية نت” إن العديد مـن الشركات الاخرى التى كان ماسك مؤسسها أو يشغل منصب الرئيس التنفيذي فيها، بما فيها “تسلا” و”سبيس إكس”، قاموا بأعمال تجارية معاً لسنوات، وتم الاعلان عَنْ بعض معاملاتهم فى ملفات شركة “تسلا” المالية لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.

وزعم ماسك فى حديثه يـوم الجمعة ان “كل منظمة ذكاء اصطناعي على وجه الأرض” استخدمت بيانات تويتر للتدريب، مشيراً الى أنه “فى جميع الحالات كان ذلك بشكل غير قانوني”.

وفي وقت لاحق مـن الشهر الحالي، رفـع تويتر دعوى قضائية امام أربعة أطراف غير معروفة لكشف البيانات فى تكساس.

وبحسب ماسك ففي ضوء الاستخدام الواسع النطاق لبيانات “تويتر” جاء الى مطوري بَرَامِجُ الذكاء الاصطناعي “اعتقد أننا سنستخدم التغريدات العامة – مـن الواضح أنها ليست شيئاً خاصاً – للتدريب أيضاً، تماماً مثل اى شخص آخر”.

وقال ماسك فى حديثه اثناء مساحة صوتية على مجموعه “تويتر” مساءا الجمعة إن أنظمة الذكاء الاصطناعي تحتاج الي أكثر مـن البيانات التى أنشأها الإنسان.
ورداً على أسئلة ترتبط بالتعاون المحتمل بين شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة وشركاته الاخرى، اعلن ماسك إن “الأجهزة دَاخِلٌ السيارة يمكن ان تستفيد مـن الذكاء الاصطناعي، وخاصة أنظمة مساعدة السائق المتقدمة والتي تعمل فى سيارات تسلا”.

ولطالما وعدت شركة “تسلا” عشاقها بسيارة “روبوتاكس”، أو مركبة ذاتية القيادة بالكامل. وقبل اعوام اعلن ماسك إن عرضاً تجريبياً عبر البلاد باستخدام سيارة “تسلا” سيكون ممكناً دون تدخل بشري واحد بحلول نهاية عَامٌ 2017.

وفي عَامٌ 2019 جمعت “تسلا” مليارات الدولارات مع وعد بمليون سيارة جاهزة للروبوتات على الطريق اثناء عَامٌ واحد. ولكن حتـى الان لا تستطيع اى سيارة مـن سيارات “تسلا” العمل بدون سائق بشري.

وقال ماسك إن نموذج لغة الذكاء الاصطناعي النهائى الذى مـن المفترض ان تطوره شركة (xAI) لن يكون “صحيحاً مـن الناحية السِّيَاسِيَّةُ”. وقال الرئيس التنفيذي: “اعتقد ان الذكاء الاصطناعي لدينا يمكن ان يرصد إجابات قد يجدها الناس مثيرة للجدل على الرغم مـن أنها صحيحة بالفعل”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إن شركة (xAI) ستحتاج الي تطوير تقنية “تفهم العالم المادي وليس الإنترنت فقط”، وأبدى اعتقاده ان بيانات القيادة فى “تسلا” ستساعدها على هذا الصعيد.

وسأل والتر إيزاكسون، وهو مؤلف سيرة إيلون ماسك التى صدرت فى وقت لاحق مـن هذا العام عَنْ أوبتيموس، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر تطوره تسلا بهدف استخدامه فى التصنيع. حيـث اعلن ماسك إن الروبوت لا يزال فى “مراحله الأولى” وأن فريقه بحاجة الي إيجاد طريقة استطاع المستخدمين مـن إيقاف تشغيله بسهولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى