أخبار فلسطين

آلاف السياح والمقيمين بجزيرة يونانية يغادرونها هربا مـن حريق هائل


هرع أكثر مـن 30 ألف سائح ومقيم فى 7 مـن أصل 13 مدينة وبلدة بجزيرة “رودس” اليونانية، هاربين مـن حريق هائل خرج الامس السبت عَنْ السيطرة، الى درجة ان بعض ألسنته المستعرة امتد مسافة 25 كيلومترا “فأجلت السلطات الهاربين وقطعت التيار الكهربائي، لأسباب أمنية” وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية، فى عواجل اعلنت فيها أيضا إن بين عشرات المصابين 8 أشخاص يتم علاجم فى أحد المستشفيات مـن مشاكل تنفسية خفيفة.

وظهرت مـن مقاطع فيديـو بثها ناشطون فى مواقع التواصل، حشود مـن السياح يسيرون بشوارع ودروب الجزيرة حاملين أمتعتهم، وهم يتجهون الي حيـث يمكنهم مغادرتها بأمان، بينما تم اجلاء أكثر مـن 2000 بالقوارب، اضافة لآلاف آخرين بباصات وعبّارات نقلتهم الي صالات رياضية ومدارس ومراكز مؤتمرات فندقية فى مناطق نائية مـن الجزيرة، وفيها يقضون منذ الامس الليل والأيام التالية بانتظار الفرج، بينما يجهد 205 إطفائي معززين بـ 39 عربة و5 هليكوبتيرات لإخماد النيران اثناء النهار.

وكان الحريق اندلع ببؤر متفرقة الخميس الماضي، وسـط موجة حر شديدة ضربت اليونان بدرجات حرارة، ارتفعت احداها عَنْ 44 مؤية، وتتوقع خدمة الأرصاد الجوية ان تستمر فى الأيام القليلة القادمة، وقد تصل فى بعض مناطق البلاد الي 47 مئوية، وربما أكثر، ما يشير الي ان الجزء الأصعب لم ينته بعد.

“لم تشهد الجزيرة مثله”

وورد عَنْ مسؤولين محليين ان النيران تسببت فى أضرار لحقت بثلاثة فنادق ومنازل على الأقل، الى جانب آلاف الهكتارات مـن الغابات البكر، وفق ما ذكر حاكم جنوب بحر إيجة Giorgios Hatzimarkos اثناء ظهر الامس على شاشة قناة محلية ووصف ما يحدث بأنه “لحظات مأساوية مـن دمار لا يمكن تصوره، الا ان هدفنا الاول هو حماية الأرواح” مضيفا ان العملية التى ما زالت جارية أعاقتها حرائق قطعت بعض الطرق “فى وضع لم تشهد الجزيرة مثله جاء الى” كَمَا اعلن.

اما “وكالة أنباء أثينا” فبثت، ان 3 عبّارات ركاب رست فى ميناء رودس لإيواء بعض مـن تم إجلاؤهم، بينما اعلن خفر السواحل إن سفينة تابعة للبحرية اليونانية توجهت الي المنطقة للمساعدة منذ اللحظة التى انطلق فيها انذار الإخلاء فى وقت مبك بعد الظهر الامس، حيـث اسرع السياح الي الشاطئ وهم يجرون أمتعتهم لركوب حافلات وقوارب نقلتهم بعيدا عَنْ الحرائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى