اعلن حاكم منطقه أوديسا الأوكرانية إن روسيا قصفت البنية التحتية للموانئ فى منطقه أوديسا فى هجـوم “رأس الحربة” صاروخي الليلة الماضية، مما أسفر عَنْ مقتل حارس وإلحاق أضرار بمحطة للشحن.
وتستهدف الهجمات الروسية موانئ أوديسا على نحو متكرر منذ انسحاب موسكو مـن مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الاسبوع الماضي.
وأعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، ان الولايات المتحدة تعمل مع الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة تصدير الحبوب مـن أوكرانيا عَنْ طريق البر.
وقال كيربي فى إحاطة صحافية، الأربعاء، معلقاً على خيارات نقل الحبوب الأوكرانية بعد إنهاء “صفقة الحبوب”: “نحن نعمل مع حلفائنا فى الاتحاد الأوروبي، ونعمل مع أوكرانيا وشركاء آخرين فى أوروبا لمعرفة ما إذا كانـت هناك طرق لإيصال الحبوب الي الأسواق عَنْ طريق البر”، معترفاً أنه “لن يكون بنفس الكفاءة” على اى حال”، وفق وكالة “تاس” الروسية.
وقالت أوكرانيا الأحد الماضي إن موسكو اطلقت 19 صاروخا مـن البر والجو والبحر على ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود ليل السبت الي الأحد، فى مجموعه هجمات على المدينة منذ انسحاب روسيا مـن اتفاق الحبوب.
مـن القصف الروسي على أوديسا – أرشيفية
وأعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تليغرام “فى المجموع، استخدم العدو 19 صاروخا مـن أنواع مختلفة” مشيرا الي أنه تم تدمير تسعة مـن هذه الصواريخ. وبحسب الأوكرانيين فإن الصواريخ شملت “إسكندر” الباليستية و”أونيكس” و”كاليبير” مـن البحر.
وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقتها بالرد على القوات الروسية، بعد ان هاجمت موسكو ميناء أوديسا التاريخي بالصواريخ ما أدى الي مقتل شخص وإلحاق أضرار بكاتدرائية أرثوذكسية.
وقال زيلينسكي “صواريخ امام مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية” مؤكدا “سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي امام الإرهابيين الروسيين مـن اجل أوديسا. سيشعرون بهذا الرد”.
وتستهدف ضربات روسية بانتظام مدينة أوديسا التى أُدرج مركزها التاريخي فى لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر. وقد شكّلت المدينة هدفا لهجوم نهاية الاسبوع أدى الي مقتل مدني.