الاخبار العربية والعالمية

أوكرانيا تشن حملة كبيرة امام الروس فى جنوب شرق البلاد

شنت كييف حملة كبيرة لطرد القوات الروسية مـن جنوب شرق أوكرانيا فى اطار هجومها المضاد المستمر منذ أسابيع، حيـث أرسلت آلاف الجنود الي المعركة الدائرة فى جنوب شرق البلاد، حسبما أفاد مسؤولون ومحللون غربيون وأوكرانيون.

وقال مسؤول غربي فى وقت متأخر الامس الأربعاء لوكالة “أسوشيتد برس” إن زيادة القوات والضربات تركزت فى منطقه زابوريجيا جنوب شرقي البلاد. وتحدث المسؤول شريطة عدم الاعلان عَنْ هويته لانه لم يكن مصرح له بالتعليق علنا على الامر.

احتدم القتال فى الأسابيع الاخيره فى نقاط متعددة على طول خط المواجهة البالغ 1500 كيلومتر، حيـث تنشر أوكرانيا أسلحة متطورة أمدها بها الغرب، وقوات دربها الغرب، امام القوات الروسية المتمركزة التى غزت البلاد قبل سبعة عشر شهراً.

والتزم المسؤولون الأوكرانيون الصمت فى الغالب بشأن التطورات فى ساحة القتال منذ بدأوا عمليات الهجوم المضاد المبكرة، على الرغم مـن ان نائبة وزير الدفـاع هانا ماليار اعلنت إن القوات تتقدم نحو مدينة ميليتوبول فى منطقه زابوريجيا.

بالرغم مـن ان هذا التحرك قد يكون خدعة تكتيكية، وكلا الحكومتين سبق ان استخدمتا البيانات المضللة لتحقيق مكاسب فى ساحة المعركة، فإن مناورة كهذه تتماشى مع ما توقعه بعض المحللين.

المحللون تصوروا هجوماً مضاداً يحاول لاختراق الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا، متجهاً نحو ميليتوبول، القريبة مـن ساحل بحر آزوف.

هذا قد يؤدي الي تقسيم القوات الروسية الي نصفين، وقطع خطوط الإمداد عَنْ الوحدات المتواجدة فى الغرب.

ويدور القتال العنيف فى مناطق جنوب وشرق أوكرانيا، بعيداً عَنْ العاصمة كييف، ولم يتسن التحقق مـن مزاعم اى مـن الجانبين.

مـن جهته، اعلن معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن القوات الأوكرانية شنت “عملية هجومية ميكانيكية مضادة كبيرة فى منطقه غرب زاباروجيا” يـوم الأربعاء، مضيفاً أنها “يبدو أنها اخترقت مواقع دفاعية روسية معدة مسبقاً”.

من القتال جنب زابوريجيا (أرشيفية)

مـن القتال جنب زابوريجيا (أرشيفية)

واستند المعهد فى تقريره الي مصادر روسية، بما فى ذلك وزارة الدفـاع الروسية والعديد مـن المدونين العسكريين الروس البارزين.

مـن جانبهم، رفض المسؤولون الأميركيون، الذين زودوا كييف بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية، التعليق على التطورات الاخيره، رغم أنهم حثوا فى السابق على التحلي بالصبر فى الوقت الذى تسعى فيه أوكرانيا الي القضاء على الدفاعات الروسية العميقة التى تضم حقول ألغام وخنادق وعوائق مضادة للدبابات.

هذا وقال وزير الدفـاع الأميركي، لويد أوستن، اثناء زيارة الي بابوا غينيا الجديدة، إن جهود كييف لاستعادة الأراضي التى سيطرت عليها روسيا منذ فبراير 2022 ستكون “صعبة” و”طويلة”، مع نجاحات وانتكاسات.

كَمَا اعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إن هناك “معركة محتدمة” لكنه امتنع عَنْ الإدلاء بتفاصيل. وقال بلينكن اثناء زيارة لنيوزيلندا “نعتقد ان الأدوات والمعدات والتدريب والنصائح التى شاركها المزيد منا مع الأوكرانيين على مدار عدة اشهر تضعهم فى وضع جيد للنجاح على الأرض فى استعادة المزيد مـن الأراضي التى استولت عليها روسيا مـن أوكرانيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى