عصر الغليان العالمي بدأ فى الأرض

وصرح غوتيريش للصحافيين قائلا إن “تحدث المناخ هنا. إنه لمروع. وما هى إلا البداية… ما زال مـن الممكن الحد مـن صعود حرارة الكوكب الي 1.5 درجة مئوية وتفادي أسوأ التغيرات المناخية. لكن ذلك يتطلب تحركا مناخيا كبيرا وعلى الفور”.

ووصلت حرائق الغابات الي ضواحي العاصمة اليونانية أثينا، الخميس، حيـث تسببت الرياح الكبيرة باندلاع النيران فى ارجاء متفرقة مـن اليونان، ما أدى الي تعطل حركة المرور على الطرق السريعة وخدمات السكك الحديدية.

اشتعلت الحرائق فى أجزاء مـن البلاد اثناء ثلاث موجات حرارة متتالية اثناء الأسبوعين الماضيين، ما أسفر عَنْ مقتل خمسة أشخاص، مـن بينهم طيارا إطفاء وعملية إجلاء كبيرة للسياح مـن جزيرة رودس.

بينما انبعاثات الكربون الناجمة عَنْ حرائق الغابات لشهر يوليو فى اليونان هى الأعلى بهامش ضخم – جاء الي مجموعها أكثر مـن 1 ميغا طن متري وضعف الرقم القياسي السابق – منذ بدأ تسجيلها قبل 20 عاما، وفقا لخدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة لوكالة الاتحاد الأوروبي التى تحلل بيانات الاقمار الصناعية.

اعلن مارك بارينغتون، أحد كبار العلماء فى الوكالة: “لسوء الحظ لم يكن الامر مفاجئا على الإطلاق، بالنظر الي الْأَوْضَاعُ المناخية المتطرفة التى تشهدها المنطقة. تُظهر الكثافة المرصودة والانبعاثات المقدرة مدى ندرة الحرائق لشهر يوليو مقارنة ببيانات العشرين عاما الماضية”.

كَمَا تعرف الجزائر ارتفاعا قياسيا فى درجات الحرارة منذ أسبوع، والتي أدت الي نشوب حرائق بعدة ولايات شرقي البلاد، والتقليل مـن حركة التجوال فى الشوارع، فضلا عَنْ وقوع قتلى مـن المدننين والعسكريين.

وبدورها تتعرض مصر هذه الأيام لموجة حارة لم تشهد البلاد مثيلاً لها جاء الى، حيـث وصلت درجات الحرارة الي أكثر مـن 45 درجة، فى بعض المناطق، ما دفع هيئة الأرصاد الجوية الي تحذير المواطنين مـن الخروج الي الشوارع فى أوقات معينة مـن اليـوم.

وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، ان البلاد تتعرض لموجة شديدة الحرارة نتيجه تأثرها بالقبة الحرارية، والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، مشيرة الي ان الاحتباس الحراري ناتج عَنْ الأنشطة الخاصة بالانبعاثات الكربونية.