على الرغم مـن امتلاك مصر قدرات إنتاجية كبيرة فى قطاع الكهرباء دفعتها لعقد عدة مذكرات تفاهم لتصديرها، إلا أنها تعاني أزمة كبيرة بسـبب صعود درجات الحرارة وزيادة استهلاك الطاقة.
وتمتلك مصر قدرات إنتاجية تتجاوز 48 غيغاواط، وقد وصلت نسبه الاستهلاك المعتادة الي 32 غيغاواط، إلا ان صعود درجات الحرارة رفـع الاستهلاك فى بعض الأيام الي 36 غيغاواط، ما يدفع الحكومة لتخفيف الأحمال بنحو 25 غيغاواط يوميا.
ويتسائل البعض، هل حرارة الجو أم سوء التنسيق بين الوزارات الحكومة المصرية وراء أزمة انقطاع الكهرباء؟.
يقول رئيس جهاز تنظيم الكهرباء السابق الدكتور حافظ سلماوي “حصل نوع مـن الانخفاض فى تدفق ضغط الغاز فى حدود 10% ولم يكن المازوت المتوفر كافيا”.
اما وزير البترول الأسبق الْمُهَنْدِسُ أسامة كمال فيقول “كان المفترض ان تتعاقد الكهرباء قبل بدء العام على كميات إضافية مـن المازوت والغاز”.
ورغم الانتقادات التى تم توجيهها للحكومة بسـبب أزمة الكهرباء إلا ان التوقعات تشير الي تكرارها مجددا فى السنوات القادمة فى ضوء استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري فى تشغيل محطات الكهرباء.
يوضح كمال “مزيج الطاقة فى مصر مشوه، وإذا استمرينا فى الاعتماد على الوقود الأحفوري سوف تستمر الأزمة”.
ويعتبر موضوع تخفيف الأحمال والعمل عَنْ بعد للحكومة حلول قصيرة المدى تنذر بمزيد مـن الأزمات فى المستقبل ما لم يتم اتخاذ حلول أكثر استدامة.