نفذ السجناء فى أحد مراكز الاحتجاز الأميركية تمرداً واسعاً سرعان ما تطور ليشمل احتجاز أحد حراس السجن كرهينة قبل ان يتم إخلاء سبيله فى وقت لاحق بعد تعهدات مـن ادارة المنشأة بأن يتم تنفيذ المطالب.
وقام السجناء فى منشأة احتجاز فى “سانت لويس” بالولايات المتحدة باحتجاز أحد حراس السجن ويبلغ مـن العمر 70 عاماً ثم أطلقوا سراحه بعد مدة وجيزة، مطالبين ادارة السجن بإدراج “البيتزا الساخنة والدجاج الطازج” على قائمة الطعام الساخن الذى يتم تقديمه للسجناء.
وقال تقرير نشرته جريدة “ديلي ميرور” البريطانية، واطلعت عليه “العربية نت” إن الحارس لم يصب بأي أذى وتم الاعلان سراحه بعد مدة وجيزة مـن احتجازه.
وقالت السلطات إنه تم احتواء عملية التمرد بعد ان قامت الشرطة بتطويق المبنى.
أعمال عنف دَاخِلٌ السجن
وبحسب المقال فلم تكن هناك أعمال شغب، ولم يكن الموظفون الآخرون فى خطر مباشر، وفقاً لمسؤولي السجن، وأكدت ادارة السلامة العامة فى “سانت لويس” الاعلان سراح الضابط لكنها لم ترصد اى معلومات إضافية حول عملية الاختطاف.
وهذا الحادث الذى وقع يـوم الثلاثاء هو الأحدث مـن بين عدة أعمال عنف دَاخِلٌ السجن الذى يضم ما يقرب مـن 700 نزيل.
وأبلغت الشرطة عَنْ اختطاف الحارس بعد الساعة السادسة صباحاً بقليل فى الطابق الرابع مـن مركز الاحتجاز، وذكرت مصادر مطلعة ان “كاميرات المراقبة كانـت تعمل بشكل طبيعي عندما تم إخراج أحد الحراس مـن مركز الاحتجاز بعد أكثر مـن ساعتين مـن بدء المحنة، وتم نقله بعيداً عَنْ مكان الحادث على نقالة”.
وقال مصدر آخر إن المعتقلين طالبوا بالبيتزا وفطائر الدجاج مقابل عودة الحارس، وسـط شكاوى مـن عدم حصولهم على ما يكفي مـن الطعام الساخن.
إشعال نيران وتحطيم نوافذ
وقال المحققون لصحيفة “سانت لويس بوست ديسباتش” المحليه إن الضابط كان رجلاً يبلغ مـن العمر 70 عاماً ولم يكن لديه سلاح عندما تم احتجازه كرهينة. وأحضر المسعفون رجلاً يرتدي زي حارس على نقالة عند حوالى الساعة 8:30 صباحاً. وذكرت الصحيفه أنه كان واعياً لكنه بدا منهكاً.
وفي فبراير 2021 أشعل النزلاء النيران فى هذا السجن، وتسببوا فى حدوث فيضانات، وحطموا نوافذ الطابق الرابع، وألقوا الكراسي والأشياء الاخرى عبر الزجاج المكسور، كَمَا تمت مهاجمة حارس، وحطم النزلاء النوافذ مرة أخرى وأشعلوا النار اثناء أعمال شغب أخرى فى أبريل 2021. وبعد شهر، استقال ديل جلاس، مدير السجن المحاصر.
وقال عمدة المدينة تيشورا جونز إن “القيادة الفاشلة التى تشرف على قسم الإصلاحيات فى المدينة تركت المدينة فى حالة مـن الفوضى الهائلة التى يتعين تنظيفها”، مشيراً الي فشل أقفال السجن والصيانة الباهتة والظروف غير الإنسانية للمحتجزين.
وقال جونز، الذى تم انتخابه الشهر الماضي: “إننا نتطلع الي جلب قيادة فعالة الي قسم الإصلاحيات يمكنها معالجة هذه القضايا ورفع مستوى الإدارة والإشراف الفعالين لمركز العدالة بالمدينة”.