تحاول السلطات التركية السيطرة على حرائق عدّة اندلعت فى مناطق متفرقة مـن غابات البلاد منذ أيام، لكنها حتـى الان لم تتمكن مـن إطفاء النيران سوى فى ثلاث مناطق هى “إسكي شهير” و”أضنة” و”جانا كالي” الواقعة فى شمال غربي تركيا على الساحل الجنوبي مـن الدردنيل، والتي شهدت حريقاً ضخماً دام لنحو يومين.
وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي ابراهيم يوماكلي اليـوم ان السلطات تمكّنت أخيراً مـن السيطرة على حرائق الغابات فى جانا كالي بعد 48 ساعة مـن اندلاعها، لافتاً الي ان “3 آلاف و174 شخصاً مـن فرق الإطفاء شاركوا فى إخماد النيران بواسطة 790 مركبة و38 طائرة هليكوبتر و10 طائرات مسيّرة”.
ورغم إعلان الوزير التركي ظهر اليـوم السبت، وضحت مصادر تركية لـ”العربية.نت” ان “سيطرة فرق الإنقاذ على النيران فى جانا كالي لا تعني ان المنطقة لم تعد مهددة بحرائق جديدة لاسيما وأنها امتدت لمساحاتٍ شاسعة على مدى اليومين الماضيين”.
وحريق جانا كالي كان الأضخم هذا العام مـن بين الحرائق التى شهدتها تركيا فى مناطق متفرقة مـن غابات البلاد.
ولم يعلن الوزير التركي عَنْ حصيلة الخسائر المادية الناجمة عَنْ الحرائق الحالية رغم ان النيران التهمت آليات زراعية فى المنطقة، كَمَا أنه لم يكشف إذا ما كان هناك خسائر بشرية جراء اندلاع هذه النيران فى الغابات ووصولها لاحقاً لمناطق سكنية وزراعية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديـو، تضرر الحيوانات فى الغابات جراء الحرائق الضخمة.
وعثرت فرق الإنقاذ على حيوانات دفنت نفسها أرضاً هرباً مـن النيران، وفق ما اعلنت وسائل إعلامٍ تركية محلّية.
وكشفت وسائل الإعلام ان حيوانات كالسلاحف والقنافذ حاولت إنقاذ نفسها مـن اثناء الاختباء تحت الأرض.
كَمَا تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لرجال الإطفاء بعد إنقاذهم لكلب حاصرته النيران.
مـن عملية السيطرة على الحرائق فى تركيا – أرشيفية الأناضول
وبالتزامن مع ذلك، تحاول فرق البحث والإنقاذ المعنية بالحيوانات، البحث عَنْ حيوانات مختبئة بعد السيطرة على النيران فى غابات جانا كالي، حيـث نجحت بالفعل فى إنقاذ عَدَّدَ منها.
وتعد عملية البحث عَنْ الحيوانات وإنقاذها “صعبة للغاية” وفق ما وصف موظفون يعملون فى هذا المجال لوسائل إعلام محلّية خاصة مع اتساع رقعة الحرائق.
وتحوّلت الحرائق التى تواجهها تركيا لموضع جدل بين التحالف الحاكم الذى يضم حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” والأحزاب المعارضة فى البلاد بعد اتهام الاخيره للتحالف بعدم الاستعداد للكوارث الطبيعية كالحرائق والزلازل.