اقتصاد

رغم التباطؤ.. القطاع غير النفطي فى السعوديه يواصل النمو اثناء أغسطس


أظهر مسح للشركات اليـوم الثلاثاء ان نمو الأنشطة غير النفطية فى السعوديه، أكبر مصدر للنفط فى العالم، واصل التراجع فى أغسطس/آب بعد تباطؤ حاد فى نمو الإنتاج، إذ أثرت المخاوف بشأن المنافسة فى السوق على المعنويات.

وانخفض مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات فى السعوديه المعدل فى ضوء العوامل الموسمية للشهر الثانى على التوالي، وانخفض الي 56.6 مـن 57.7 فى يوليو/تموز، غير أنه لا يزال فى نطاق النمو بقوة. وهذه اقل قراءة منذ سبتمبر/أيلول 2022.

وتباطأ نمو إجمالي الإنتاج بشكل حاد، وانخفض المؤشر الفرعي الي 59.1، وهو اقل مستوى منذ يناير/كانون الثانى مـن العام الماضي، مـن 66 فى يوليو/تموز، بينما تراجع التوسع فى الأنشطة الجديدة أيضا.

وأظهر المسح ان المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة انخفض بنحو ثلاث نقاط الي 60.2 مع زيادة المنافسة وضعف مبيعات التصدير التى تؤثر على الأنشطة الجديدة.

ومن شأن تخفيضات إنتاج النفط وتراجع أسعار الخام هذا العام ان يقلص النمو الاقتصادي فى المملكة الذى جاء الي 8.7% فى 2022، لكن مـن المتوقع ان يدعـم النمو غير النفطي الاقتصاد فى وقت تسعى فيه البلاد الي تقليل اعتمادها على الهيدروكربونات وتوسيع القطاع الخاص.

وقال نايف الغيث كثير الاقتصاديين فى بنك الرياض إن “الأنشطة غير النفطية فى المملكة تمكنت مـن النمو رغم التحديات المستمرة الناجمة عَنْ أسعار مستلزمات الإنتاج وزيادة نسبه الفائدة”.

وتابع ان “الاقتصاد غير النفطي لم تظهر عليه المزيد مـن أعراض تشديد السياسة النقدية”، مضيفا ان الإصلاحات والمشاريع التى يجري تنفيذها فى اطار رؤية المملكة 2030 تحفز النشاط وتخلق فرص عمل.

إلا ان أحدث استطلاع لمؤشر مديري المشتريات أظهر أيضا ان ثقة الأعمال، ورغم أنها لا تزال إيجابية بشكل عَامٌ، فقد تراجعت الي اقل مستوى لها منذ يونيو/حزيران 2020، ورأى بعض المشاركين ان ضغوط المنافسة تؤثر على المبيعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى