زعيم كوريا الشمالية.. رحلات نادرة خارج بلاده وإصرار على السفر بالقطار المصفح
مـن المتوقع ان يسافر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الي روسيا فى وقت لاحق مـن هذا الشهر للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
ومن غير الواضح ما إذا كان كيم سيلتقي أيضا الرئيس الصيني تشي جين بينج اثناء زيارته، التى ستكون الأولى لكيم خارج بلاده منذ عَامٌ 2019.
كانـت آخر زيارة لكيم جونج أون الي الخارج فى 27-28 فبراير 2019، عندما زار فيتنام للمشاركة فى قمه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك الحين اثناء فى كوريا الشمالية.
الرحلات المعلنة
المعروف عَنْ جونج أنه نادرًا ما يغادر بلاده، منذ تولى الحكـم فى كوريا الشمالية فى 19 ديسمبر 2011، بعد وفاة والده كيم جونج إل، وكان يبلغ مـن العمر آنذاك 27 عَامًٌا.
ولم تتعد رحلات كيم جونج أون المعلنة خارج كوريا الشمالية منذ توليه الحكـم 6 رحلات، زار خلالها 5 دول وهي:
– أبريل 2014: زيارة الصين
– مايو 2015: زيارة الصين
– مارس 2018: زيارة روسيا
– يونيو 2018: زيارة سنغافورة
– فى 2018 زار منطقه منزوعة السلاح فى كوريا الجنوبية
– مايو 2019: زيارة فيتنام
وإذا حدث وزار جونج روسيا، فستكون المرة الخامسه فقط التى يغادر فيها بلاده منذ توليه الحكـم، كَمَا ستكون المرة الأولى بعد 4 اعوام قضاها دون ان يغادر بلاده.
أسباب البقاء فى كوريا الشمالية
يُعتقد ان تعمد زعيم كوريا الشمالية عدم مغادرة بلاده، يعود الي عدة عوامل، منها:
– الخوف مـن الاغتيالات المحتملة.
– رغبته فى الحفاظ على صورة القائد القوي.
– رغبته فى منع انتشار البيانات عَنْ كوريا الشمالية.
السفر بالقطار المصفح
يسافر كيم جونج أون بالقطار المصفح دائمًا، سواء دَاخِلٌ كوريا الشمالية أو خارجها، ويُعتقد ان قطاره يحتوي على أنظمة دفاعية متطورة، بما فى ذلك أنظمة دفاع صاروخي وأجهزة تشويش إلكترونية.
ويُعتقد أيضًا ان القطار مزود بمطابخ وغرف نوم وحمامات، ما يسمح لجونج بالسفر لمسافات طويلة دون الحاجة الي مغادرته.
ومن المعروف ان كيم جونج أون يستخدم القطار المصفح منذ توليه الحكـم فى عَامٌ 2011، وقد سافر على متنه الي الصين وروسيا وسنغافورة وفيتنام.
العلاقات الروسية الكورية الشمالية
تعد زيارة كيم المحتملة الي روسيا عملية، إذ تأتي وسـط استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا، وقد يحاول كيم الي الحصول على دعـم روسيا فى مواجهه العقوبات الدولية.
كَمَا ان الزيارة قد تشير الي رغبة كيم فى تعزيز العلاقات مع روسيا، التى تعدها كوريا الشمالية حليفة استراتيجية.
وتتمتع روسيا وكوريا الشمالية بعلاقات قوية منذ زمن الاتحاد السوفيتي. وتستند هذه العلاقات الي عوامل تاريخية وسياسية واقتصادية مشتركة.
وفي السنوات الاخيره، شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تحسنًا ملحوظًا، فقد زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية فى عَامٌ 2019، وعقد اجتماعًا مع جونج، وناقشا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بما فى ذلك الملف النووي الكوري الشمالي.
ومن المنتظر ان تستمر العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية فى التطور فى السنوات القادمة، إذ تسعى الدولتان الي تعزيز تعاونهما فى المجالات الاقتصاديه والعسكرية والسياسية.