تظاهر مناهضون للحكومة الأرمينية فى شوارع العاصمة يريفان لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على تعامل الحكومة مع الأزمة فى إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقام عَدَّدَ مـن التظاهرين بإغلاق الشوارع فى جميع ارجاء العاصمة الأرمينية، متعهدين بعرقلة عـقد اجتماع حكومة باشينيان المحدد فى وقت لاحق مـن اليـوم.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن الشرطة الأرمينية اعتقلت عشرات المتظاهرين فى يريفان، بينما اطلقت شرطة مكافحة الشغب القنابل الصوتية، محذرة مـن أنها ستستخدم ما وصفتها بالإجراءات الخاصة حال استمرار الاشتباكات.
وأكدت ان قوات الأمن اعتقلت أكثر مـن 10 متظاهرين كانوا يسيرون مـن ميدان الجمهورية لقطع الشوارع المركزية، مضيفاً ان بعض المتظاهرين واصلوا السير عبر شوارع العاصمة.
وأشارت الي ان بعض المتظاهرين فى ساحة الجمهورية بالقرب مـن المبنى الحكومي يطالبون باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بسـبب أحداث كاراباخ.
وأعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عَنْ أمله بأن يتمكن الأرمينيون مـن البقاء فى منطقه كاراباخ الأذربيجانية.
ونقلت وكالة أنباء “ريا” القول عَنْ باشينيان فى اجتماع حكومي بأن إعادة التوطين الجماعي لن يتم إلا إذا استحال على أرمن كاراباخ البقاء هناك.
وكشف مستشار الرئيس الأذربيجاني للسياسة الخارجية حكمت حاجييف عَنْ اعتزام بلاده إصدار عفو عَنْ المقاتلين الأرمن فى إقليم ناغورنو كاراباخ، الذين يتخلون عَنْ أسلحتهم.
وأوضح حكمت حاجييف ان الأرمن فى ناغورنو كاراباخ طلبوا مساعدات إنسانية، وسيتم تسليم ثلاث شحنات الي المنطقة اليـوم، مؤكدا ان العاصمة باكو تريد إعادة الدمج السلمي لأرمن كاراباخ.
وفي 19 سبتمبر، بدأ تصعيد جديد للوضع فى كاراباخ بعد إعلان باكو بدء “إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب” وطالبت بانسحاب الجيش الأرمينيي مـن المنطقة.
وذكرت يريفان أنه لا توجد قوات مسلحة أرمينية فى كاراباخ، ووصفت ما يحدث بأنه “عدوان واسع النطاق”، ونظم سكان يريفان احتجاجا امام مبنى الحكومة الأرمينية، محملين قيادة البلاد ورئيس الوزراء نيكول باشينيان شخصيا مسؤولية ما حدث.
ودعت روسيا أطراف الصراع الي وقف إراقة الدماء والعودة الي التسوية الدبلوماسية. وفي 20 سبتمبر، أعلنت وزارة الدفـاع الأذربيجانية التوصل، بمشاركة فرقة حفظ السلام الروسية، الي اتفاق بشأن تعليق إجراءات مكافحة الإرهاب فى كاراباخ.
وفي 21 سبتمبر، عُقد اجتماع فى مدينة يفلاخ الأذربيجانية بين ممثلي باكو والسكان الأرمن فى كاراباخ “لمناقشة قضايا إعادة دمج سكان الإقليم”.
