الاخبار العربية والعالمية

وصول أول قافلة مساعدات مـن الصليب الأحمر عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان

شوهدت قافلة مساعدات مـن الصليب الأحمر فى طريقها الي ناغورنو كاراباخ عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان لأول مرة منذ سيطرة باكو على الإقليم الانفصالي.

وقال أفراد مـن عرقية الأرمن يعيشون فى كاراباخ لرويترز إنهم محاصرون بشكل أساسي فى الإقليم، ولديهم القليل مـن الطعام أو الكهرباء أو الوقود ودعوا القوى الكبرى الي مساعدتهم.

وزار السيناتور الأميركي جاري بيترز منطقه الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، وقال إن هناك حاجة لمراقبين دوليين لمتابعة الوضع فى كاراباخ.

واضطر الأرمن فى كاراباخ، المعترف به دوليا جزءا مـن أذربيجان، الي إعلان وقف الاعلان النار فى 20 سبتمبر بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة، نفذها الجيش الأذري الذى يفوقهم فى العدد بكثير.

وقالت روسيا إن “التشكيلات المسلحة فى كاراباخ بدأت تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية”. وتنشر موسكو نحو 2000 جندي مـن قوات حفظ السلام فى المنطقة.

وأفادت وزارة الدفـاع الروسية إن المقاتلين سلموا حتـى الان 6 مركبات مدرعة وأكثر مـن 800 بندقية ونحو 5 آلاف وحدة ذخيرة.

وذكرت موسكو أنها سلمت أكثر مـن 50 طنا مـن المواد الغذائية وغيرها مـن المساعدات. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قدمت 28 ألف حفاضة أطفال، بالإضافة الي أغطية ووقود مضيفة أنها سترسل المزيد.

وتريد أذربيجان دمج الإقليم المتنازع عليه منذ مدة طويلة لكن المنتمين لعرقية الأرمن، البالغ عددهم 120 ألفا، يخشون التعرض للاضطهاد واتهموا العالم بالتخلي عنهم.

وتعتزم أذربيجان إصدار عفو عَنْ المقاتلين الأرمن الذين قرروا تسليم أسلحتهم، وقالت إن بإمكان الأرمن مغادرة المنطقة الي أرمينيا إذا أرادوا ذلك.

وخسرت أرمينيا حرب عَامٌ 2020 امام أذربيجان التى اندلعت بسـبب النزاع على الإقليم، وخصصت مساحة لعشرات الآلاف مـن الأرمن مـن كاراباخ على الرغم مـن ان رئيس الوزراء نيكول باشينيان يقول إنه لا يريدهم ان يغادروا منازلهم ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية.

وبدأت أذربيجان عمليتها “لمكافحة الإرهاب” يـوم الثلاثاء فى إقليم ناغورنو كاراباخ بعد مقتل بعض قواتها.

وذكرت الولايات المتحدة أنها قلقة بشدة إزاء “تحركات أذربيجان العسكرية”. وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي أيضا إنه “قلق إزاء الوضع الإنساني للسكان دَاخِلٌ ناغورنو كاراباخ، وضرورة وصول المنظمات الإنسانية بلا عوائق الي السكان المعوزين تشغل موقعا بارزا ومحوريا فى تفكيرنا”.

واحتشد الآلاف مـن أرمن كاراباخ فى المطار سعيا الي الحصول على الحماية مـن قوات حفظ السلام الروسية هناك.

وقالت سفيتلانا ألافيرديان مـن قرية أراجادزور إنها فرت حاملة ملابسها فقط على ظهرها بعد ان اجتاحت الاشتباكات المسلحة القرية.

وأضافت لقناة (أرمينياإيه.1+): “كانوا يطلقون النار على اليمين، وعلى اليسار، وخرجنا واحدا تلو الآخر مـن دون أخذ ملابسنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى