اعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليـوم الأربعاء إنه يترقب حدوث لقاءات بين الأقلية العربية والأغلبية اليهودية فى إسرائيل فى اطار تبعات الحرب التى تشنها على غزة، فى الوقت الذى يكثف توزيع الأسلحة النارية على الإسرائيليين المرخص لهم بحيازتها.
وأضاف بن غفير للصحفيين “وجهت قائد الشرطة للتجهيز لسيناريو عملية (حارس الأسوار 2) الذى أظن أنها وشيكة”.
وعملية حارس الأسوار هى الاسم الذى أطلقته إسرائيل على حرب غزة 2021، والتي أدت فى بعض الأحيان الي خروج احتجاجات عنيفة نظمها “فلسطينيو الـ48” دعما للفلسطينيين.
وأمس الثلاثاء، نشر بن غفير على مواقع التواصل الاجتماعي ان “إسرائيل ستبدأ فى توزيع آلاف البنادق على فرق المتطوعين فى البلدات الحدودية والتجمعات اليهودية العربية المختلطة”.
وأضاف ان الجولة الأولى ستشمل توزيع 4 آلاف بندقية إسرائيلية الصنع، على ان يتبعها توزيع ما لا يقل عَنْ 6 آلاف أخرى، كَمَا سيتم تزويد المتطوعين بخوذات وسترات واقية مـن الرصاص.
اعتداءات وانتهاكات
يذكر ان فلسطينيي الـ48 يتعرضون الي اعتداءات وانتهاكات دائمة جاء الى المستوطنين مـن اثناء قيامهم بإحراق ممتلكات الفلسطينيين والاعتداء عليهم وتخريب منازلهم وتجريف أراضيهم وكتابة شعارات تدعو الي قتل العرب، وذلك بدعم مـن قوات الاحتلال.
كَمَا يتعرض الفلسطينيون فى مناطق الـ48 الي تهديدات بالقتل والأسر وعمليات دهس وهجمات تنفذها الجماعات المتطرفة والمستوطنون وجيش الاحتلال.
وفجر السبت الماضي اطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى فى غزة عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الجمهور الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
فى المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عدة فى قطاع غزة الذى يسكنه أكثر مـن مليوني فلسطيني يعانون مـن أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.