صالح العاروري: لهذه الأسباب أطلقنا “طوفان الأقصى” وخطتنا الدفاعية أقوى مـن الهجومية | اخبار سام نيوز اخبار
أعلن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان عملية طوفان الأقصى، التى بدأتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، جاءت استباقا لهجوم كانـت تنوي إسرائيل شنه على قطاع غزة فور انتهاء الأعياد اليهودية، وقال إن الخطة الدفاعية للعملية أقوى مـن الخطة الهجومية التى أذهلت إسرائيل وفاجأت العالم.
وكشف العاروري ان خطة طوفان الأقصى قامت على أساس اقتحام 122 مـن عناصر القسام غلاف غزة، ومهاجمة “فرقة غزة” المسؤولة عَنْ حصار قطاع غزة وعمليات الاغتيال والقتل التى تنفذ بحق الفلسطينيين فى القطاع.
ورغم ان الخطة كانـت تتوقع “ان تستمر المعارك مع فرقة غزة لساعات طويلة، فإن مقاتلي القسام تفاجؤوا بانهيار الفرقة كاملة اثناء ساعات قصيرة، وتمكنوا مـن الوصول بسهولة لمركز قيادتها وللمطار والكيبوتسات والمستوطنات القريبة”، بعد ان هرب مـن نجا مـن الجنود الإسرائيليين، بينما قتل وأسر المزيد منهم.
وشدد المسؤول فى حماس على ان التعليمات كانـت منذ البداية لدى مقاتلي القسام بالالتزام بتعليمات الدين الإسلامي فى الحروب، وهي عدم قتل المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المس بمصالح الناس المدنية، والاكتفاء فقط بمقاتلة الجنود والمسلحيين.
لكن الذى جرى، وفقا للعاروري، ان بعض أهالي القطاع عندما سمعوا بانهيار الحدود مع غلاف غزة سارعوا لدخول الغلاف، وحصل هناك بعض الفوضى، بينما اضطر بعض مقاتلي القسام للاشتباك مع بعض حراس الأمن ومسلحين فى المستوطنات مما أدى لسقوط قتلى بين المدنيين.
وأكد ان حركة حماس “لا يمكن ان تمس بالمدنيين أو بالأسرى وتتصرف وفق قوانين الحرب الدولية”، وأن الغرب الذى يتهم المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم امام الإنسانية، يتجاهل ان الحرب التى شنتها إسرائيل ضدهم قامت على أساس استهداف المدنيين، مشددا على ان الفلسطينيين يقاتلون كي يقر العالم بحقهم فى الحياة على أراضي دولتهم كبقية شعوب العالم.
وانتقد مسؤول حماس الموقف الأميركي والغربي الداعم لإسرائيل فى الحرب التى تشنها على قطاع غزة، وقال “إن أميركا وأوروبا ارتكبوا الجريمة الأولى بتسليم أرض فلسطين لليهود، والآن يرون أنفسهم مضطرين للاستمرار فى التغطية على جريمتهم وحمايتها بشكل همجي ومنافق وإجرامي”.
وأضاف ان المنطقة العربية لم تعرف الحروب الدينية، بل الغرب هو الذى تولدت لديه كل الأيديولوجيات المتطرفة.
وحول رؤية حماس لسيناريوهات الحرب فى ضوء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، شدد العاروري على ان “الخطة الدفاعية للمقاومة أقوى بكثير مـن الخطة الهجومية والاحتلال يعرف ذلك”، مؤكدا ان الاحتلال لم يتمكن مـن الوصول الي البنية العسكرية للمقاومة، و”لذلك لجأ لاستهداف المدنيين لتغطية فشله والخزي الذى أصابه منذ بدء طوفان الأقصى”.
وفي موضوع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، أعلن ان حركة حماس حسمت الامر منذ البداية مشددة على ان هذا الملف لن يستقبل إلا بعد انتهاء المعركة، وأشار الي ان بعض الأسرى الإسرائيليين قتلوا بفعل القصف الإسرائيلي، موضحا ان عقيدة هانيبال التى يتبناها الاحتلال تقوم على حق الجيش الإسرائيلي فى قتل الأسرى التابعين له وآسريهم.
واستغرب العاروري مطالبة أميركا ودول غربية بمواطنين لهم ضوء الأسرى، وقال إن القسام أسرت جنودا إسرائيليين يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي ويحملون السلاح لقتل الفلسطينيين، وأضاف “كيف يستقيم ان يتبين ان هؤلاء الجنود هم أميركيون وفرنسيون وإيطاليون”، واستهجن اتهام الغرب حماس بعد ذلك بأنها “داعشية”.
يذكر ان كتائب عز الدين القسام اطلقت صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الاول الحالي عملية عسكرية واسعة امام إسرائيل حملت اسم “طوفان الأقصى”، ردا على الاعتداءات المستمرة التى تشنها قوات الاحتلال على الفلسطينيين.