الاخبار العربية والعالمية

الإعلام العبري: الإسرائيليون أصبحوا خائفين على الجنود وليس على الأسرى فقط | اخبار سام نيوز اخبار

لم يعد الحديث فى وسائل الإعلام العبرية منصبا فقط على مصير الأسرى لدى فصائل المقاومة اثناء العملية البرية التى تقوم بها إسرائيل حاليا فى قطاع غزة، بل تجاوزه الي التحدث عَنْ مصير الجنود الذين يخوضون القتال أيضا.

ومع اعتراف جيش الاحتلال بمقتل عَدَّدَ مـن جنوده وخوضه معارك ضارية على حدود غزة، بدأت حالة الهلع تنتاب كثيرين مـن ذوي الأسرى والجنود، حسبما يظهر فى وسائل الإعلام المحليه.

فقد أعلن الجنرال يعقوب رور -رئيس شعبة البحث السابق فى المخابرات العسكرية- ان الأنباء الأليمة التى تصل عَنْ القتلى فى ساحة الحرب تدل على ان الجيش جاء الي نواة الدفـاع الصلبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

هذا الامر يعني ان إسرائيل تجاوزت مرحلة الحرب مـن الخارج ووصلت الي حماس لكي تدمرها، لكنها فى الوقت نفسه ستقدم كثيرا مـن الضحايا، لأن المقاومة جهزت نفسها لهذه الحرب منذ اعوام، حسب رور.

وقال رور “نستخدم كثيرا مـن القوة النارية، لأن لدينا تفوقا كبيرا فى هذا الجانب، لكننا لن نتمكن مـن تحييد كل شيء بهذه القوة”.

الامر نفسه تقريبا اعلن عنه إيال لوطان، وهو موظف لاحق كثير فى جهاز الشاباك، الذى اعلن للقناة الـ12 الإسرائيلية إن التقارير التى تتحدث عَنْ معارك ضارية فى غزة تعني ان شيئا ليس جيدا قد حدث.

وأضاف لوطان “اتصل بي كثير مـن أمهات الجنود النظاميين والاحتياطيين الموجودين الان فى غزة، وهن يتحدثن بهيستريا كاملة، وقد مر وقت طويل حتـى نشر الجيش أسماء القتلى، وهو ما يعني أننا بحاجة للتعامل بمسؤولية مع مسألة تقديم التقارير، وأن نتعامل بحذر مع المصطلحات التى مـن نوعية (معارك ضارية)”.

وفي السياق، اعلن قائد سلاح البحرية السابق الجنرال أليعزر مروم إن القوات عندما تصل الي منطقه مهدومة تماما، فإن هذا يضعها امام تحديات، لكنه أعلن أيضا أنه “لن تكون هناك بناية يختبئ فيها الخصم ويباغتك منها أو نفق يخرج لك منه”.

ويفضل مروم ان يسير الجنود بين ركام البيوت، وليس بين الأبنية التى لا تزال قائمة، بحيث لا تتم مفاجأتهم مـن عدة جهات، وهذا حدث فى المرات الاخيره التى كانـت قوات إسرائيل فيها هناك.

اما نحمان شاي وزير الاستيعاب السابق، فقال “إن القتال غير المتوازن بين جيش نظامي ومنظمة إرهابية ليست صغيرة تبدو كنصف جيش، ومسلحة بشكل جيد ومترابطة ومدربة وجاهزة وتنتظرك ولديها تفوق معين، يعني أنها (حماس) لن تصمد، لكنها قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالجيش، لأنها تراك، وتعلم أين أنت وأين تقف الدبابة، وتبادر بإطلاق النيران أولا”.

وفي ما يخص عائلات الأسرى، اعلن موشيه لوطم -والد أسيرة مع أولادها الثلاثة- “تريدون إقناعي بأن هذه الحملة البرية ليست خطيرة على ابنتي وأحفادي. أنا لا أصدق! أناشد الحكومة ان توقف الحرب، ثم تكلمها بعد عودة المخطوفين”.

وعلى المنوال نفسه، اعلنت معين تشين -والدة فتاتين مـن الأسرى- إنها تريد استعادة ابنتيها “بعد نحو شهر قضتاه فى الظلام”، وأكدت أنها لا يعنيها دخول غزة أو الطريقة التى يتم بها أو المكان أو الأهداف المرجوة منه، بل إن ما يعنيها هو عودة ابنتيها.

وقالت تشين “وظيفتهم إعادة ابنتيّ وتهيئة الاقتصاد وصناعة السلام، وعلى كل واحد ان يقوم بمهامه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى