الاخبار العربية والعالمية

مركز الأبحاث التركي: مظاهر التأييد الألماني المتطرف لإسرائيل وأسبابه | سياسة سام نيوز اخبار

نشر “مركز الأبحاث التركي” تقريرا عَنْ التأييد الشديد لإسرائيل جاء الى الحكومة الألمانية، راصدا مظاهره وأسبابه.

وورد بالتقرير، الذى أعده الكاتب التركي كمال إينات، ان أميركا وأوروبا عموما تؤيد تأييدا كبيرا إسرائيل، لكن ألمانيا تتفوق على الجميع بشدة تأييدها.

العبارة المأثورة

وفي رصده لمظاهر التأييد الألماني، أورد إينات أنه ومع تزايد عَدَّدَ أطفال غزة الذين قتلوا فى القصف الإسرائيلي وتزايد ردود الرَّأْي العام الألماني، رفـع المستشار أولاف شولتز ووزيرة خارجيته أنالينا بيربوك صوتا ضعيفا قائليْن “لا نريد ان يتأذى المدنيون”، وعندما سئلا كيف يتوقف قتل المدنيين دون وقف الاعلان النار ودون وقف الهجمات الإسرائيلية؟ كررا نفس العبارة: “نحن نؤيد بشكل كامل حق إسرائيل فى الدفـاع عَنْ نفسها”.

وأضاف ان شولتز نشر بعد ساعتين مـن قصف إسرائيل المستشفى الاهلي المعمداني ومقتل مئات الأشخاص تصريحا اعلن فيه “لإسرائيل الحق فى الدفـاع عَنْ نفسها، وعلى كل دَوْلَةٌ واجب حماية مواطنيها”.

حظر المظاهرات

وقال إن الحكومة الألمانية حظرت المظاهرات، لكن مـن يستمعون الي ضمائرهم ويؤيدون القانون والعدالة والسلام نزلوا بالآلاف الي شوارع برلين محتجين على وحشية إسرائيل.

وأشار الكاتب الي ان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (مـن حزب الخضر) تُعتبر مـن أكثر مؤيدي إسرائيل حماسة. ففي يـوم هجـوم “رأس الحربة” حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اعلنت: “حماس تصعد العنف، وأنا أدين بشدة الهجمات الإرهابية امام إسرائيل مـن غزة”، وأضافت: “نحن متضامنون تماما مع إسرائيل ومن حق إسرائيل الدفـاع عَنْ نفسها امام الإرهاب وفقا للقانون الدولى“.

تبرير الهمجية الإسرائيلية

وعندما قتلت إسرائيل العديد مـن المدنيين الفلسطينيين، واصلت بيربوك دعمها لها بالقول: “أوروبا ككل تقف الي جانب إسرائيل”. وفيما يتعلق بقتل المدنيين فى غزة نتيجه الهجمات الإسرائيلية، اعلنت: “إن معاناة وموت المدنيين الفلسطينيين جزء مـن إستراتيجية الإرهابيين”، فى محاولة لتبرئة الإدارة الإسرائيلية. وفي 13 أكتوبر/تشرين الاول، عندما بدأ عَدَّدَ المدنيين فى غزة الذين قتلوا فى الهجمات الإسرائيلية يصل الي الآلاف، اعلنت: “إن إسرائيل تعاني مـن الإرهاب الهمجي هذه الأيام. لا شيء يمكن ان يبرر هذا، ومن حق إسرائيل ان تدافع عَنْ نفسها امام هذا الإرهاب فى اطار القانون الدولى، ألمانيا تقف الي جانب إسرائيل دون تردد”.

واستمر إينات فى رصده لمظاهر التأييد الألماني القوي لإسرائيل، مشيرا الي عدم دعوة برلين إسرائيل الي وقف الاعلان النار وإضافتها صفحة جديدة لما سماه “عار ألمانيا” بامتناعها عَنْ التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى يدعو الي وقف إنساني عاجل لإطلاق النار فى غزة، رغم ان لديها مواطنين يتعرضون للقصف فى غزة.

لماذا التطرف الألماني فى تأييد إسرائيل؟

وتناول الكاتب أسباب اتباع ألمانيا لهذه السياسة المتطرفة المؤيدة لإسرائيل، ملخصا إياها فى: عبء ماضي الهولوكوست والإبادة الجماعية التى ترصد لها اليهود فى عهد هتلر، وهو ماض لا يزال يرهن سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل، وعمل اللوبي اليهودي بكل قوة لاستمرار هذا الرهن.

وهناك نفوذ الولايات المتحدة، وعلاقة الترابط غير المتكافئة بين الجانبين بعد الحرب العالميه الثانية واتباع برلين خطى السياسة الخارجية والأمنية الأميركية.

ومن أسباب السياسة الألمانية المتطرفة فى تأييد إسرائيل هى الطبيعة الائتلافية للحكومة الألمانية وتنافس الشركاء الأصغر فى الائتلاف -الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر– على خطبة ود واشنطن، الامر الذى يظهر فى حماسة الوزيرة بيربوك، التى ارتقت الي أعلى مستوى بينما يتعلق بالسياسة الخارجية المؤيدة لإسرائيل والتي دمّرت مكتسبات حزبها العميقة بشأن حماية حقوق الإنسان والدفاع عَنْ السلام، وفق تعبير الكاتب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى