القوات الأردنية تنفذ إنزالا جويا فى قطاع غزة.. ما القصة؟ | اخبار البرامج سام نيوز اخبار

تراوحت تعليقات نشطاء منصات التواصل الاجتماعي على طريقة الأردن فى إيصال المساعدات لقطاع غزة، بين مـن اعتبرها بمثابة تحد للاحتلال الإسرائيلي، وبين مـن رأى ان فلسطينيي القطاع بحاجة لأكثر مـن مساعدات فى اثناء الإبادة التى يتعرض لها الأطفال فى القطاع.

وكان ملك الأردن عبد الله الثانى صرح فى وقت لاحق “بحمد الله استطاع نشامى سلاح الجو فى قواتنا المسلحة فى منتصف هذه الليلة مـن إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني فى قطاع غزة. هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة. سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين”.

وبثت وكالة الأنباء الأردنية فيديوهات لعملية الإنزال الجوي، حيـث شُحنت 3 صناديق بطائرة عسكرية أردنية مـن طراز “لوكهيد سي 130 هيركوليز” العملاقة الأميركية الصنع، ثم جرى إسقاطها فوق المستشفى الميداني الأردني فى قطاع غزة.

تغريدات النشطاء

وقد تباينت تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طريقة إيصال الأردن المساعدات الي غزة، نقلت بعضها حلقة (2023/11/6) مـن برنامـج “شبكات”.

حيـث أثنى أدهم أبو سلمية على خطوة ملك الأردن واعتبرها “خطوة مقدرة، وهي فرصة ما دام الامر ممكنا ان يكون هناك جسر جوي عربي وإسلامي بقيادتكم لإغاثة غزة فالحاجة كبيرة والمعاناة ضاغطة وواقع كل المستشفيات لا يخفى عليكم”.

وخاطب ماجد علاء الملكَ “بارك الله فيك، ولكن يا سيدي نحتاج أكثر مـن هذه المساعدات، فالأطفال يبادون والمستشفيات تقصف ولا حول لهم ولا قوة..”.

بينما نصح شريف كل مـن يزايد على الجمهور الأردني وحكومته ان يراجع نفسه “بأمر مـن الملك وبتحد صريح للكيان التافه ومن باب عدم التأخير واحتجاز المساعدات على المعبر.. المساعدات الأردنية تصل غزة مـن اثناء إنزال جوي فى تحد صريح للعدو”.

كَمَا وصف ياسر الحسني الخطوة الأردنية بأنها “مبادرة طيبة.. لتقم بقية الدول بإنزال المساعدات رغم أنف الاحتلال الصهيوني”.

وهو نفس الراي الذى تبناه الناشط ياسر الذى اعلن “إن رجال الجيش الأردني يتحدون الجيش الإسرائيلي الجبان وينفذون عملية إنزال جوي مباغتة للمساعدات الطبية للمستشفى الميداني الأردني بغزة بواسطة مظلات”.

ووفقا لما أعلنه الأردن، فأن الطائرة العسكرية أقلعت مـن مطار ماركا العسكري محملة بالمساعدات الطبية، ثم عبرت الحدود الأردنية ودخلت أجواء الضفة الغربية مرورًا بالأجواء الإسرائيلية قاطعة مسافة 155 كيلومترا.

ووصلت الطائرة أخيرا الي قطاع غزة، ثم أسقطت صناديق المساعدات على المستشفى وعادت مجددا الي الأردن.

وفي تعليقها على الموضوع، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنه “بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي، أسقطت طائرة أردنية معدات طبية ومنتجات غذائية الي المستشفى الأردني فى غزة، وسيستخدم المستشفى هذه المعدات للموظفين والمرضى”.

وما زال المستشفى الميداني الأردني فى غزة يرصد خدماته بمنطقة تل الهوى شمالي القطاع، رغم أنه مـن أوائل المستشفيات التى تلقت تحذيرات إسرائيلية بالإخلاء وتعرض محيطه للقصف أكثر مـن مرة، لكن الأردن استجاب لمطالب وزارة الصحة فى غزة وأبقى على المستشفى ورفض إخلاءه رغم التهديدات الإسرائيلية.