الأردن يوقف توقيع اتفاقية للطاقة مع إسرائيل بسـبب حرب غزة | اقتصاد سام نيوز اخبار

صرح الأردن الامس الخميس أنه لن يوقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع تل أبيب فى اثناء الحرب على قطاع غزة، وكان مـن المحدد توقيع هذه الاتفاقية فى أكتوبر/تشرين الاول الماضي.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فى مقابلة مع قناة الجزيرة “لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لانه لا يمكن لوزير أردني ان يجلس الي جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق بينما هم يقتلون إخواننا فى غزة”.

وعن المطالبات الشعبية والنيابية لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، اعلن الصفدي إن الأردن لن يتردد فى اتخاذ كل ما مـن شأنه مساعدة الجمهور الفلسطيني، مضيفا ان “هذه الاتفاقية الان ستكون قوية يغطيها الغبار فوق أحد الرفوف”.

وأضاف الوزير الأردني ان إسرائيل قتلت بيئة السلام، وهي تدفع المنطقة كلها نحو حرب واسعة، مؤكدا أنها تجر المنطقة نحو الجحيم.

وجاءت تصريحـات الصفدي فى أعقاب تصاعد المطالبات فى الأردن للحكومة بالامتناع عَنْ توقيع اتفاقية تبادل الطاقة التى تعرف فى عمّان بصفقة “الماء مقابل الكهرباء” مع تواصل مشاهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى وأوضاعا إنسانية صعبة للغاية.

وكان الأردن والإمارات وإسرائيل وقعت فى العام 2021 إعلان نوايا “للدخول فى عملية تفاوضية، لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه”.

ويهدف المشروع -الذى أطلق عليه مشروع الرخاء- الي تصدير 600 ميغاوات مـن الطاقة الشمسية الي إسرائيل مقابل 200 مليون متر مكعب مـن المياه المحلاة الي الأردن.

وكان وزير المياه والري الأردني الْمُهَنْدِسُ محمد النجار توقع -فى مقابلة سابقة مع الجزيرة نت- ان ترى اتفاقية الطاقة مقابل المياه مع الإسرائيليين النور عَامٌ 2030، لتزويد الأردن بـ200 مليون متر مكعب مـن المياه المحلاة مقابل تصدير نحو 600 ميغاوات سنويا مـن الكهرباء المولدة مـن الطاقة الشمسية مـن الأردن الي إسرائيل.

وفي موقف مماثل كانـت تركيا أعلنت فى أكتوبر/تشرين الاول الماضي تعليق خطط للتعاون مع إسرائيل فى مجال الطاقة، بينما ألغى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار زيارة كانـت مقررة لإسرائيل، وفق ما أورد موقع بلومبيرغ الأميركي وقتها.

بينما أنقرة تعتزم مناقشة خطط للتعاون مع إسرائيل للتنقيب المشترك عَنْ الطاقة فى شرق البحر الأبيض المتوسط وإمكانية وضع خطط لتصدير الغاز الي أوروبا عبر تركيا.