أهالي “المحتجزين” الإسرائيليين يطردون وزيرا ويتساءلون: هل قتل الجيش “مختطفتين”؟ | اخبار البرامج سام نيوز اخبار
بثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر بطاقة حمراء ذوي أسرى الاحتلال الإسرائيلي وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار مـن المسيرة التى نظموها فى القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وترديدهم هتافات حملوا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفوه بفشل السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول.
وأظهر المقطع محاولة الوزير الإسرائيلي الحديث مع عَدَّدَ مـن المشاركين، لكنهم رددوا هتافات غاضبة أمامه، ومنها “اذهب مـن هنا”، “عار.. فضيحة”، بينما اعلن الوزير لوسائل الإعلام إنه كان يعلم أنه سيتم “الصراخ عليه” لكن الامر ليس مهما.
وتابع الوزير “لقد جئت لأقول بأوضح صورة إننا سنعمل كل شيء لإعادة الجميع الي البيت، وإن طريقة التجزئة التى يحاولون فرضها علينا غير صحيحة.. نريد إعادة الجميع، ونعلم أنه لا يمكن الانتصار فى هذه الحرب دون ذلك، ولو بقي أحد لديهم، فإن ذلك لا يمكن اعتباره إنجازا حققناه لشعب إسرائيل”.
بينما واجهه أحد الأهالي المشاركين فى المسيرة بقوله فى غضب “لدي 7 مخطوفين مـن عائلتي، ويجب ان يعودوا جميعا الان، لا تطلبوا منا التحلي بالصبر والأريحية، مـن فشل فى السابع مـن أكتوبر هو نتنياهو، ومن كانوا يجلسون على كراسيهم الوثيرة”.
بينما تساءلت أخرى “هل تستطيع ان تؤكد لي ان الجثتين اللتين تم العثور عليهما لم تقتلا برصاص قواتنا.. يجب على الجيش ان يخبرنا”، فأجابها الوزير “لا يمكنني تأكيد ذلك”، لترد عليه بقولها “إذن أنت لا تستطيع ان تؤكد ان طريقة التجزئة لن يؤتي أكله”.
وفي السياق، اعلن مشارك آخر، زوجته وابنته ضوء المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية فى غزة، “لا يمكنني النوم بالليل إذا تأكد لي هذا الامر (مقتل محتجزتين برصاص الجيش) ولذلك فإنني لست متأكدا إن كان موضوع المناورة البرية يساعدنا فى ذلك”.
صبرنا نفذ
مـن جهتها، اعلنت هداس كلدرون، وهي مـن ذوي 3 محتجزين، إن صبرهم نفذ وهم غاضبون، مضيفة “ما الذى يحدث.. هل يجب علينا تقبل المقاييس الجديدة بأن يعود إلينا كل عدة أيام عدة جثث.. أنا غاضبة أنا حانقة أنا أريد ان أعرف مـن هذا الذى سيصوت مع التضحية بأولادنا”.
وتابعت كلدرون، عندما تتحدثون عَنْ قتل رجال حماس، وتقولون نحن صفينا منهم، أو تتحدثون عَنْ تسوية الأنفاق، يجب ان لا ننسى ان أولادنا هناك، ويمكن ان يصابوا، مضيفة “ما الذى يحدث هنا؟ أين هى مقاييسنا الإنسانية”.
وفي ضوء متصل، أعلن جنرال الاحتياط داني يتوم، وهو رئيس الموساد سابقا فى حديث أنه لا يمكن الفصل بين ما أنتجته الإصلاحات القضائية وما أعقبها مـن احتجاجات، عما حدث فى السابع مـن أكتوبر، مضيفا “العدو ينظر إلينا، ويرى تآكلنا مـن الداخل، وينسب إلينا قوة بيت العنكبوت.. نعلم مـن بدأ بذلك التدهور”.
بينما يرى جنرال احتياط يعقوب عميدرور، وهو رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، ان عدم الاستجابة للمطالب الأميركية بإدخال المساعدات الإنسانية لا فائدة منه وهو “ضجة مفتعلة”، وقال فى هذا السياق “ليس مهما إذا كان لدى حماس طعام أو ماء أو وقود أكثر مـن الموجود.. لن يجعلها هذا عدوا أكثر فظاعة”.
وتابع بالقول “ربما تكون متعبة أكثر، أو ستحدث عندها مشاكل أكثر، ولكن ليس هذا ما سيحدد مصير المعركة، لذلك يجب الاستجابة لشروط الشرعية فى هذا الموضوع وهي أكثر اهميه مـن المساعدة المتوهمة لحماس، لأن مساعدة حماس بهذا الموضوع وهو هامشي ليس هو ما سيجعلها عدوا قاسيا ومعقدا”.