الاخبار العربية والعالمية

صحافة عالمية: جيش إسرائيل سيواجه اضطرابات ونتنياهو يَخُوض حربين سيخسرهما | اخبار سام نيوز اخبار

سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على التوغل الإسرائيلي فى جنوب قطاع غزة وما يصاحبه مـن استهداف متواصل للمدنيين الفلسطينيين، والضغوط الداخلية التى يتعرض لها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

وركزت “صحيفة نيويورك تايمز” على موضوع توغل القوات الإسرائيلية فى جنوب غزة والمخاوف على سلامة المدنيين، ونقلت عَنْ خبيرين فى قوانين الحرب قولهما إنهما لم يلحظا تغييرات كبيرة فى الأيام الاخيره فى نهج إسرائيل فى حربها على غزة، ويرجع ذلك الي حد كثير -برأيهما- الي ان تحذيراتها للمدنيين بالابتعاد عَنْ المناطق الخطرة تبدو غير فعالة، كَمَا ان نطاق حملتها العسكرية جعل الامر غير واضح.

وفي السياق نفسه، رجَّح تحليل فى موقع “ستراتفور” انتقال الحملة العسكرية الإسرائيلية الي مراحلها النهائيه، “مما ينذر بإعادة احتلال إسرائيلي لقطاع غزة”، ويشير التحليل الي أنه بغض النظر عَنْ الطريقة التى ستعتمدها إسرائيل للسيطرة على الجنوب، فإن الجيش الإسرائيلي “سيواجه اضطرابات ومقاومة مـن جانب المسلحين المتبقين الذين قد تتعزز قوتهم مع مرور الوقت، مما يمكن ان يؤجج مرة اخري التصعيد الإقليمي”.

ويرى الكاتب بول روجرز فى مقال له بصحيفة “الغارديان” ان استخدام إسرائيل للقوة غير المتناسبة يُشكل تكتيكا راسخا منذ زمن طويل، حيـث تعتمد على عقيدة اعتمدتها سابقا فى حرب 2006 امام حزب الله اللبناني، وتُسميها مبدأ الضاحية.

وأضاف “ان إسرائيل تذهب الي ما هو أبعد مـن مجرد خسارة الخصم فى صراع قصير”، بل الي تدمير الاقتصاد والبنية التحتية للدولة بغض النظر عَنْ سقوط عشرات الآلاف مـن الضحايا المدنيين، لتحقيق تأثير رادع مستدام، حسب الكاتب.

وبشأن الضغوط التى يتعرض لها نتنياهو، رأى الكاتب إيشان ثارور فى صحيفة “واشنطن بوست” ان نتنياهو يَخُوض حربين اثنتين، وعلى الأرجح لن يفوز فى اى منهما. ويشرح الكاتب ان نتنياهو، الذى يقود العملية العسكرية امام حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبعد شهرين مـن الصراع واستشهاد أكثر مـن 15 ألف فلسطيني فى غزة، هاهو يَخُوض معركة أخرى موازية، إذ استؤنفت، يـوم الاثنين، إجراءات محاكمته بشأن مزاعم الفساد التى طال أمدها.

اما “صحيفة جيروساليم بوست” فنشرت مقالا للكاتب مارك سيمون دعا فيه نتنياهو للتنحي عَنْ منصبه: وقال: “بعد أكثر مـن شهرين مـن الرعب والألم بالنسبة إلينا جميعا فى إسرائيل لا اعتقد أنني وحدي مـن يرى ان الوقت قد حان لكي يتنحى نتنياهو جانبا، ويسمح للآخرين بتولي زمام حكومة جديدة”. وختم بالقول إن الكره الان فى ستاد نتنياهو ليقرر ما إذا كانـت إسرائيل ستمضي قدما، حسب تعبيره، أم ستعود بشكل مخيف الي الوراء نحو الفوضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى