لجنة أممية تؤكد: الدول ملزمة بمنع الجرائم امام الإنسانية والإبادة الجماعية بغزة | اخبار سام نيوز اخبار

حذرت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، اليـوم الخميس، مـن خطاب الكراهية والخطاب اللاإنساني الذى يعمل الفلسطينيين، مما يثير مخاوف شديدة بشأن التزام إسرائيل والدول الاخرى بمنع الجرائم امام الإنسانية والإبادة الجماعية فى قطاع غزة، وذلك فى أعقاب تاجيل التصويت فى مجلس الأمن على قرار يهدف الي زيادة المساعدات للقطاع.

وينتظر مجلس الأمن الدولى موقف الولايات المتحدة ليحاول مجددا اليـوم الخميس، التحدث بصوت واحد عبر تصويـت أُرجئ مرات عدة على مشروع قرار بشأن غزة.

وقالت اللجنة إنها “تشعر بقلق بالغ إزاء استئناف الأعمال العدائية الوحشية فى قطاع غزة المحتل منذ بداية ديسمبر/كانون الاول بعد توقف لمدة 7 أيام”.

وأعربت عَنْ صدمتها العميقة إزاء “عمليات القصف الإسرائيلية المكثفة والوحشية والعشوائية” مـن الجو والبر والبحر فى جميع ارجاء قطاع غزة، وتوسيع العملية العسكرية البرية الإسرائيلية الي جنوب القطاع، مما أدى الي مقتل حوالى 20 ألف فلسطيني.

وقالت إن الأزمة الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة تثير مخاوف جدية بشأن التزام إسرائيل والدول الأطراف الاخرى بمنع الجرائم امام الإنسانية والإبادة الجماعية.

وأعربت اللجنة أيضا عَنْ قلقها البالغ إزاء خطاب الكراهية العنصرية والتحريض على العنف وأعمال الإبادة الجماعية، فضلا عَنْ الخطاب اللاإنساني الذى يعمل الفلسطينيين منذ السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول 2023 مـن قِبل كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين وأعضاء البرلمان والسياسيين والشخصيات العامة.

ناقوس الخطر

كَمَا دقت اللجنة ناقوس الخطر بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان فى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية فى الأسابيع القليلة الماضية، بما فى ذلك زيادة الاستخدام غير القانوني للقوة المميتة جاء الى قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعنف جاء الى المستوطنين، والاعتقالات التعسفية واحتجاز الفلسطينيين.

وحثت اللجنة على وقف فوري ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ودعت إسرائيل ودولة فلسطين الي التعاون الكامل مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدولية المستقلة فى تحقيقاتهما.

كَمَا حثت جميع الدول الأطراف على ضمان تقديم جميع المسؤولين عَنْ جرائم الحرب والجرائم امام الإنسانية، وكذلك الجرائم الدولية الاخرى فى النزاعات المسلحة الجارية، الي العدالة على وجه السرعة.

يذكر ان التصويت على مشروع قرار بشأن غزة فى مجلس الأمن كان مقررا الاثنين الماضي لكنه تأجل مرات عدة -آخرها الامس الأربعاء- بطلب مـن الأميركيين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) فى الثامن مـن ديسمبر/كانون الاول الحالي امام نص لاحق يدعو الي “وقف الاعلان نار إنساني” فى قطاع غزة، الذى تقصفه القوات الإسرائيلية.

ويطالب النص خاصة “أطراف النزاع” بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها فى جميع ارجاء القطاع “برا وبحرا وجوا”، ويطلب مـن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنشاء آلية متابعة للتأكد مـن الطبيعة “الإنسانية” للنزاع.

كَمَا يدين مشروع القرار “كل الهجمات العشوائية امام المدنيين”، و”كل الأعمال الإرهابية” ويدعو الي الاعلان سراح الرهائن.