روسيا تتوعد أوكرانيا برد “قاس” بعد الهجوم على بيلغورود | اخبار سام نيوز اخبار
تعهدت روسيا الامس السبت بالرد على هجـوم “رأس الحربة” استهدف مدينة بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا وأسفر عَنْ مقتل أكثر مـن 20 شخصا، والذي تحمّل موسكو كييف مسؤوليته، مؤكدة أنه لن يمر “دون عقاب”.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى فى نيويورك اتهمت موسكو أوكرانيا بارتكاب ما وصفته بـ”العمل الإرهابي المتعمد” وباستخدام ذخائر عنقودية لضرب بيلغورود.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الهجوم بالأعمى والمتعمد امام “هـدف مدني”، متهما كييف باستهداف مركز رياضى وحلبة للتزلج على الجليد وجامعة.
وأضاف نيبينزيا ان “امام مجموعه مجلس الأمن فرصة للقيام بواجبهم وتقييم ما حدث بموضوعية”.
وطلبت روسيا عـقد اجتماع لمجلس الأمن الدولى بعد الضربات الجوية التى وقعت الامس السبت على مدينة بيلغورود.
واتهمت موسكو الجيش الأوكراني بتنفيذ هجـوم “رأس الحربة” على بيلغورود أدى الي مقتل 21 شخصا على الأقل -بينهم طفلان- وإصابة 111 آخرين على الأقل بجروح، وفق إحصائية غير نهائية.
ويأتي هذا الهجوم غداة ضربات عنيفة شنتها روسيا على أوكرانيا أول الامس الجمعة أسفرت عَنْ مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات، وفق السلطات الأوكرانية.
“رد قاس”
وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات فى روسيا، خصوصا فى المناطق المتاخمة لحدودها، لكن حصيلة ضحاياها غالبا ما تكون أقل بكثير.
وأعلنت وزارة الدفـاع الروسية ان الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود “لن يمر دون عقاب”.
وأكدت الوزارة ان الدفاعات الروسية تمكنت مـن اعتراض صاروخين و”معظم” القذائف التى اطلقت على المدينة، مما منع وقوع عَدَّدَ كثير مـن الضحايا، لكنها أوضحت ان قذائف عدة سقطت على بيلغورود، بالإضافة الي حطام صواريخ.
وتوقع بيوتر تولستوي نائب رئيس مجلس الدوما ردا “قاسيا”، معتبرا ان هذا الهجوم دليل على أنه “لا يمكن” إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، وفق تعبيره.
صمت أوكراني
ولم ترد كييف أو تعلق بعد على الاتهامات الروسية، لكن وكالة “آر بي سي أوكرانيا” للأنباء نقلت عَنْ مصادر ان القوات الأوكرانية قصفت أهدافا عسكرية فى بيلغورود ردا على قصف روسيا مدنا أوكرانية أول الامس الجمعة.
وأمس السبت، استهدفت ضربات جديدة الأراضي الأوكرانية أسفرت عَنْ مقتل 3 أشخاص فى مناطق خيرسون وزاباروجيا وتشيرنيهيف، وفق السلطات المحليه.
وأصيب أكثر مـن 20 شخصا بجروح فى هجـوم “رأس الحربة” وقع فى خاركيف شرقي أوكرانيا، وفق المدعي العام الذى أشار الي ان فندقا وحضانة ومباني ومطاعم تضررت.
وأثارت الضربات الروسية أول الامس الجمعة إدانات دولية حازمة، وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عَنْ “هجمات مروعة”.
وتنهي هذه الهجمات عاما صعبا بالنسبة الي أوكرانيا اتسم بما وصف بفشل هجومها المضاد الصيفى، وتعزيز إمكانيات قوات موسكو.
وتزيد هذه الأخبار قلق كييف، بينما بدأت المساعدات الغربية الآتية مـن أوروبا والولايات المتحدة تتقلص، مع زيادة خطر وقف تدفق الذخائر والأموال بعد نحو عامين مـن اندلاع الحرب بين الجارتين روسيا وأوكرانيا.