الاخبار العربية والعالمية

اغتيال صالح العاروري.. إسرائيل تتأهب ولا تستبعد ردا قويا مـن حزب الله | سياسة سام نيوز اخبار

 

القدس المحتلة- دخلت إسرائيل فى حالة تأهب قصوى على جميع الجبهات وفي جميع ارجاء البلاد، وذلك فى أعقاب اغتيال القيادي فى حركة حماس، صالح العاروري، مساءا الثلاثاء، فى قصف بمسيرة بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وتستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لسيناريو حرب واسعة على جبهتي لبنان وقطاع غزة، حيـث تستعد الجبهة الداخلية بإسرائيل لرد حزب الله بصواريخ طويلة المدى بالعمق الإسرائيلي، وكذلك لتسلل مقاتلين مـن لبنان الي البلدات الحدودية والجليل الأعلى.

وأبقي “كابينت الحرب” فى حالة انعقاد دائمة فى مقر وزارة الأمن الإسرائيلية فى تل أبيب، بمشاركة قادة رئاسة أركان الجيش، والأجهزة الأمنية والعسكرية وقادة الأجهزة الاستخباراتية “الشاباك” و”الموساد”، حيـث سيتم مناقشة التطورات المتوقعة فى ساحات القتال فى الجنوب والجليل الأعلى بعد عملية الاغتيال.

ولا تستبعد إسرائيل ان تدفع ثمنا غاليا، حيـث تستعد لرد واسع بالصواريخ مـن الشمال وكذلك مـن غزة، حيـث يسمع فى أعلى القيادة السِّيَاسِيَّةُ والعسكرية تصريحـات مفادها ان الشخص الذى أمر باغتيال العاروري أخذ فى الاعتبار أنه سيكون هناك رد فعل، وكان مستعدا لكل الاحتمالات، منها رد فعل ذكي ومحدود أو حرب شاملة، وفق ما اعلنت القناة 11 الإسرائيلية.

الجيش الإسرائيلي يستخدم شبكة إنترنيت عسكرية منعا للقرصنة والاختراقات-مصدرها جيش الاحتلال الاسرائيلي
تستعد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لحرب على جبهتي لبنان وقطاع غزة (جيش الاحتلال الإسرائيلي)

 

حرب شاملة!

ويتأهب الجيش الإسرائيلي الي إمكانية رد قوي جاء الى حزب الله، حيـث لا يستبعد المستوى السياسي ان يتم قصف العمق الإسرائيلي بصواريخ طويلة المدى، ونقل الموقـع الإلكتروني “والا”، عَنْ مسؤول إسرائيلي كثير قوله: “إسرائيل تستعد لرد حاد مـن حزب الله على اغتيال العاروري”.

وتحسبا مـن إمكانية تنفيذ عمليات تسلل قوات مسلحة الي المستوطنات بالنقب الغربي والجليل الأعلى وشن هجمات وإطلاق صواريخ مـن جبهتي لبنان وغزة، صدرت تعليمات لضباط الشرطة الإسرائيلية فى جميع ارجاء البلاد بأن يكونوا فى حالة تأهب لأي طارئ.

وأفاد مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” لشؤون الشرطة، ليران تيماري، بأن القيادة العليا للشرطة الإسرائيلية وجهت رسالة الي ضباط الشرطة فى مختلف ارجاء البلاد بعد اغتيال صالح العاروري، أوعزت لهم الاستعداد لإطلاق الصواريخ والتسلل الي المستوطنات.

وصدرت ايضا تعليمات للشرطة بأن تعمل على تجهيز فرق الحراسة فى أكثر مـن 600 بلدة إسرائيلية والتي تشكلت بعد معركة “طوفان الأقصى”، وإصدار تعليمات لها لتكون على أهبة الاستعداد للانتشار والمشاركة فى حماية الجبهة الداخلية مـن اى هجمات مسلحة ورشقات صاروخية مكثفة.

بنيامين نتانياهو
لم تعلن إسرائيل حتـى الان مسؤوليتها الرسمية عَنْ اغتيال العاروري (الجزيرة)

لا تعليق

اعلن مسؤولون كبار بالحكومة الإسرائيلية للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” بعد اغتيال العاروري “أخيرا اغتيال نوعي. كل زعيم فى حماس مصيره الاغتيال والموت”.

يأتي ذلك، بينما لم تعلن إسرائيل حتـى الان مسؤوليتها الرسمية عَنْ عملية الاغتيال، وقد أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعليماته الي الوزراء بعدم إجراء مقابلات وعدم التعليق على عملية الاغتيال.

ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على عملية الاغتيال التى وقعت فى بيروت، وهي الأولى لمسؤول كثير فى حماس خارج غزة منذ معركة “طوفان الأقصى” بالسابع مـن أكتوبر/تشرين الاول 2023.

وأمر سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، الوزراء بعدم التحدث أو إجراء مقابلات حول الحادث، كَمَا أمرت المتحدثة باسم الليكود مجموعه الكنيست عَنْ الحزب بعدم إجراء مقابلات دون موافقة مسبقة اثناء الـ24 ساعة القادمة أو حتـى إشعار آخر.

ترويج لإنجازات

لكن فى مؤشر ضمني لاعتراف الحكومة الإسرائيلية بالوقوف وراء عملية اغتيال العاروري سعيا منها لترويج بعض الإنجازات للمجتمع الإسرائيلي، فى اثناء الفشل فى تحقيق اهداف الحرب على غزة، تسابق مجموعه فى الحكومة وأحزاب الائتلاف بالتفاخر بعملية اغتيال العاروري وتوعد قادة حماس  بالمصير ذاته.

وكتب عضو الكنيست عَنْ حزب الليكود الحاكم، داني دانون، تغريدة على منصه “إكس” صرح مـن خلالها “المسؤولية” -نيابة عَنْ إسرائيل- عَنْ اغتيال العاروي.

وأضاف دانون، وهو عضو فى لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، فى تغريدته “أهنئ الجيش الإسرائيلي، الشاباك، الموساد وقوات الأمن على اغتيال المسؤول الكبير فى حماس صلاح العاروري فى بيروت. على كل مـن ســاهم فى مجزرة 7 أكتوبر ان يعلم أننا سنصل إليهم وسنحاسبهم”.

بينما بدت عضو الكنيست عَنْ تحالف “الصهيونية الدينية، ميخال فالديجر، أكثر وضوحا حيال مسؤولية إسرائيل عَنْ عملية اغتيال العاروري، وقالت فى تغريدة لها: “لقد تلقى الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن أمرا، ولم يرتاحوا للحظة واحده. كل الملعونين سيكون مصيرهم الموت، إسرائيل لا تنسى”.

وسبق ذلك، رد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وكتب فى تغريدة: “نعم، كل أعدائكم يا إسرائيل سيهلكون”، بينما كتب وزير “الشتات” عميحاي شكلي، فى تغريدة: “سألاحق أعدائي وأقضي عليهم ولن أعود حتـى يقضوا جميعا”.

وغرد عضو الكنيست عَنْ الليكود بوعز بسموت، المقرب مـن رئيس الوزراء نتنياهو، على منصه “إكس”، قائلا: إن “أعمال الظلم لن تمر دون عقاب، القائمة طويلة، لكننا سنحسب جميع قادة حماس”.

اغتيال قادة حماس

وفي مؤشر إضافي يؤكد مسؤولية إسرائيل عَنْ عملية اغتيال العاروري، كتب مراسل شؤون العالم العربي فى صحيفة “يسرائيل هيوم”، شاحر كليمان، تحليلا بعنوان ” بعد اغتيال العاروري.. مـن فى دائرة استهداف إسرائيل؟”.

وبحسب تقديرات الصحفى الإسرائيلي بشأن قيادة حماس السِّيَاسِيَّةُ والعسكرية المتواجدة على قائمة الاغتيالات، فإن العاروري هو واحد مـن عَدَّدَ مـن كبار المسؤولين فى المكتب السياسي فى الخارج وفي غزة، وضمنهم إسماعيل هنية ونائبه موسى أبو مرزوق، وخالد مشعل، وفتحي حامد وعدد آخر مـن كبار المسؤولين فى حماس.

وقدر الصحفى ذاته ان الأهداف الرئيسية للاغتيال فى القطاع، تشمل قائد حماس فى غزة يحيى السنوار، وقادة الجناح العسكري: محمد الضيف، مروان عيسى، رعد سعد، رائف سلامة، وعز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة فى حماس.

ومن وجهة نظر كليمان، فإن على جميع المسؤولين فى حماس الخوف مـن الإجراءات الإسرائيلية الطويلة الأمد، قائلا إنه “مـن المأمول أنه مع القضاء على قمه وقادة المنظمة الإرهابية، سيتم تدمير العديد مـن قدراتها”.

وأشار الي ان عملية اغتيال العاروري بمنزلة رسالة عملية للقائمين على الوساطة وإدارة الاتصالات بين إسرائيل وحماس مـن اجل التوصل الي صفقة تبادل مفادها أنه “لا حصانة لأي قيادي مـن حماس وجميعهم فى دائرة الاستهداف”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى