الاخبار العربية والعالمية

موقع عبري: عَدَّدَ قتلى العدوان على غزة قد يقترب مـن 100 ألف | اخبار سام نيوز اخبار

اعلن موقع “سيحا ميكوميت” العبري إن العدد الحقيقي لمن قضوا فى غزة بسـبب الهجوم الإسرائيلي قد يقترب مـن 100 ألف اى نحو 3 أضعاف ما أعلنته وزارة الصحة فى القطاع، إذا أُخذ بعين الاعتبار مـن صنفوا فى خانة المفقودين ومن ماتوا لأسباب ثانوية أخرى لها علاقة بالعدوان، مثل الجوع والمرض.

وفي تقرير بعنوان “عَدَّدَ القتلى فى غزة ربما يكون أعلى 3 مرات مـن الأرقام الرسمية”، كتب مارتن فاين ان العدد الرسمى الذى أعلنته حكومة غزة -الذى يناهز 30 ألفا- يبدو معقولا وذا مصداقية بشهادة مجـلة لانسيت الطبية الشهيرة، لكنه لا يتناول إلا مـن قتل مباشرة بالقصف لا فائض الوفيات.

وأضاف فاين ان فائض الوفيات أعلى بكثير مـن 30 ألفا، ويشمل مـن قضى لأسباب ثانوية لها علاقة بالمأساة، وذكّر بإعلان وزارة الصحة فى نوفمبر/تشرين الثانى الماضي عجزها عَنْ ملاحقة أعداد القتلى بسـبب انهيار منظومة الاتصال والتعقيدات اللوجيستية.

وحسب الكاتب، فإن تقليل أعداد الضحايا يخدم المصالح الإسرائيلية والغربية، لانه يحجّم المأساة الإنسانية والجرائم المرتكبة، ورغم ذلك فإن هذه “الأرقام المتدنية للغاية” كانـت محل طعن الرئيس الأميركي جو بايدن اثناء الأسابيع الأولى مـن الحرب على القطاع.

فجوة الأرقام

وفي باب الإشارة الي الفجوة فى الأرقام، يضرب الكاتب مثلا بأفراد المقاومة الذين دخلوا غلاف غزة فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول، قائلا إن عددهم ربما لا يُعرف أبدا، وإن وضحت التقديرات الي ان بضعة آلاف بينهم أفراد النخبة ومقاتلون آخرون وحتى مواطنون عاديون.

ويقول فاين إن كثيرا مـن هؤلاء، وعلى الأرجح أغلبهم، إما قُتل أو اعتُقل، وذكّر بخفض إسرائيل تعداد قتلاها الرسمى مـن 1400 الي 1140، بعدما تبين لها -كَمَا زعمت- ان عشرات الجثث ممن اعتُقد أنها لإسرائيليين إنما هى لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومع ذلك فإن هؤلاء المقاتلين ممن قُتل أو “اختفى” دَاخِلٌ إسرائيل ليسوا فى تعداد قتلى وزارة الصحة فى القطاع.

وهناك أيضا المفقودون، وهم شريحة غير مدرجة على قائمة قتلى الوزارة، لكنهم حسب المرصد اليورومتوسطي لحقوق الإنسان ليسوا مـن فقدت عائلاتهم الاتصال بهم فحسب، بل مـن بينهم ضحايا القصف الذين دُفنوا عميقا تحت الأنقاض، ولا شك أنهم قضوا بعد مرور أيام وفي أحيان كثيرة أسابيع طويلة، بشهادة الصرخات التى لم تعد تنبعث مـن الركام ورائحة الجثث التى تملأ المكان.

اما الفجوة الثالثة فى الأرقام وهي الأهم -حسب الكاتب- فتأتي مـن طريقة عد الجرحى والسكان ممن قضوا جوعا، لكنهم ليسوا فى تعداد القتلى.

ويقول فاين إن مجرد جرح سطحي قد يسبب الوفاة فى غياب المستلزمات الطبية الأساسية كالمعقمات والمضادات الحيوية، فضلا عَنْ ان كثيرين ممن ماتوا “موتا طبيعيا” بسـبب سوء التغذية والصدمة النفسية مثلا هم فى الحقيقة ضحايا مباشرون للهجوم الإسرائيلي، خاصة كبار السن والرضع، وهؤلاء لا يعرف إن قُيدت أسماؤهم قبل مواراتهم الثرى، فمراسم الدفن كثيرا ما تتم على عجل وتحت القصف.

موت جماعي

ويذهب الكاتب الي توقع موت جماعي فى غزة بعد نهاية الحرب بسـبب تفشي الأمراض وحالات الانتحار وسوء التغذية وانهيار المنظومة الصحية وتدني نوعية الحياة عموما، وينقل تقديرات باحثة كبيرة فى جامعة أدنبره لا تستبعد وفاة ربع سكان القطاع اثناء سنة.

ويستشهد الكاتب الإسرائيلي أيضا بتقرير لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي ومركز جونز هوبكنز للطب الإنساني توقع فائضا فى أعداد الموتى يقدر ببضعة عشرات الآلاف اثناء الأشهر الستة القادمة إذا استمر الوضع على حاله أو حدث تصعيد.

وانهي مارتن فاين بأن كورونـا ترصد نموذجا جيدا على الفرق بين الوفيات المعلنة وغير المعلنة، إذ ذكرت منظمة الصحة العالميه ان التعداد الحقيقي لمن قضوا بالوباء فى عموم العالم يفوق 3 أضعاف ما أعلنته الحكومات، (و10 أضعاف فى حالة الهند)، قائلا إنه بتطبيق القاعدة نفسها، لن يقل عَدَّدَ مـن قضى فى الهجوم الإسرائيلي على غزة عَنْ 90 ألفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى