مجزرة الطحين.. جلسة أممية طارئة ومندوب فلسطين: طفح الكيل | اخبار سام نيوز اخبار
1/3/2024–|آخر تحديث: 1/3/202406:38 ص (“توقيت” مكة المكرمه)
عـقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس اجتماعا طارئا لبحث تداعيات “مجزرة الطحين“، التى قتل فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر مـن 100 فلسطيني وجرح قرابة ألف عندما احتشدوا شمال مدينة غزة لتلقي مساعدات إنسانية.
وخلال الجلسة التى دعت اليها الجزائر، طالب المندوب الفلسطيني فى الأمم المتحدة رياض منصور بإصدار قرار يدعو لوقف الاعلان النار فى قطاع غزة.
وقال منصور للصحفيين إن “هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولا ويتم فرض الفيتو (حق النقض)، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنا”.
وجاء تصريح المسؤول الفلسطيني بعدما استعملت الولايات المتحدة حق النقض الاسبوع الماضي للمرة الثالثة لعرقلة مشروع قرار يدعو الي وقف فوري لإطلاق النار فى غزة.
إدانة المجزرة
وأضاف منصور “التقيت (السفيرة الأميركية) ليندا توماس غرينفيلد هذا الصباح”، مشيرا الي أنه “توسل اليها” لكي يتحرك المجلس “لإدانة هذه المجزرة”.
وتابع “على مجلس الأمن ان يقول طفح الكيل”، مضيفا “إذا كانـت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف الاعلان النار”.
مـن جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عَنْ “صدمته” لهذه الاحداث التى أدانها، داعيا الي “تحقيق مستقل فعال” لتحديد ملابسات ما جرى والمسؤولين عنه.
وطرحت الجزائر على طاولة مجلس الأمن مشروع بيـان رئاسي يعبّر فيه مجموعه المجلس الـ15 عَنْ “قلقهم العميق” إزاء ما جرى.
وبحسب النص، فإن مشروع البيان يلقي بالمسؤولية على ما جرى على “القوات الإسرائيلية التى اطلقت النار”، لكن النص لم يمر لأن إقرار البيانات الرئاسية لا يتم إلا بالإجماع.
أميركا امام
وقال منصور بعد الاجتماع إن “14 عضوا أيدوا النص”، بينما ذكر مصدر دبلوماسي ان الولايات المتحدة صوتت ضده لرفضها تحميل مسؤولية ما جرى الي إسرائيل.
وأوضح المصدر ان المناقشات فى أروقة مجلس الأمن ستستمر فى محاولة للتوصل الي صيغة تلقى الإجماع المطلوب.
وقال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية فى الأمم المتحدة إن “الأطراف تعمل على الصياغة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل الي بيـان”، مشيرا الي احتمال ان يتم التوصل لاحقا الي اتفاق بهذا الشأن.
وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين اثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة فى شمالي القطاع الذى يقابل مجاعة فى اثناء الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عَنْ وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، التى نفذتها المقاومة الفلسطينية فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف مـن الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت فى أزمة إنسانية غير مسبوقة.