أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

رئيس الموساد يبحث صفقة التبادل فى الدوحة وتفاؤل أميركي بعد مقترح حماس | اخبار سام نيوز اخبار

|

مـن المنتظر ان يصل مسؤولون إسرائيليون كبار الي قطر لاستئناف محادثات وقف الاعلان النار فى غزة، وفي اثناء سينعقد مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث صفقة إعادة الأسرى، أبدى البيت الأبيض نبرة تفاؤل حذرة بعد ان قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتراحا لتأمين وقف الاعلان النار.

وقال مصدر لوكالة رويترز اليـوم السبت إنه مـن المتوقع ان يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنيع محادثات وقف الاعلان النار فى غزة مع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين فى الدوحة غدا الأحد.

وأضاف المصدر ان المحادثات ستركز على الفجوات المتبقية بين حماس وإسرائيل فى المفاوضات بما يشمل عَدَّدَ الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل الاعلان سراح بقية الأسرى الإسرائيليين الي جانب المساعدات الإنسانية لغزة.

مـن جانب آخر، اعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مجلس الحرب الإسرائيلي سينعقد الليلة أو غدا لبحث صفقة إعادة المحتجزين.

وذكرت الصحيفه ان مجلس الحرب سيحدد “مساحة المناورة” التى ستمنح لرئيس الموساد اثناء المحادثات التى ستجرى بقطر.

وأشارت الصحيفه الي ان تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل فى رفح ربما تأتي فى اطار المفاوضات والضغط على حماس للتوصل الي صفقة.

كيربي عبّر عَنْ تفاؤل حذر بأن محادثات الدوحة لوقف الاعلان النار فى غزة تتحرك فى الاتجاه الصحيح (الأناضول)

تفاؤل أميركي

مـن جانب اخر، أعلن مستشار اتصالات الأمن القومي فى البيت الأبيض جون كيربي ان مقترح حركة حماس بشأن اتفاق وقف الاعلان النار فى غزة يعتبر ضوء حدود الصفقة التى يتم العمل عليها منذ اشهر، وقال إن هناك وفدا سيتوجه الي الدوحة فى مرحلة جديدة مـن المفاوضات.

كَمَا أعرب مستشار اتصالات الأمن القومي فى البيت الأبيض جون كيربي عَنْ تفاؤل حذر بأن محادثات الدوحة لوقف الاعلان النار فى غزة تتحرك فى الاتجاه الصحيح.

بينما حركة حماس قد أعلنت أنها قدمت للوسطاء فى مصر وقطر تصورا يرتكز على وقف العدوان، وتقديم الإغاثة، وعودة النازحين، وانسحاب الاحتلال.

وأضافت الحركة -فى بيـان- أنها تعتـبر هذه المبادئ والأسس ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى. وأكدت أنها ستبقى منحازة لحقوق الجمهور الفلسطيني.

وفي مقابلة مع الجزيرة، اعلن القيادي فى حماس أسامة حمدان إن المقترح الذى قدمته الحركة للوسطاء بشأن وقف الاعلان النار فى غزة وتبادل الأسرى واقعي ويتسم بالمرونة العالية.

وأضاف حمدان ان الاحتلال الإسرائيلي يسعي الالتفاف على ملف وقف الاعلان النار، مشيرا الي ان الحركة اقترحت دولا ضامنة للاتفاق إضافة الي الوسطاء مـن قطر ومصر والولايات المتحدة.

بينما مصادر للجزيرة قد كشفت تفاصيل المقترح الذى قدمته حركة حماس للوسطاء بشأن وقف الاعلان النار فى غزة وتبادل الأسرى.

مقترح حماس

ويتضمن مقترح وقف الاعلان النار 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما.

وبحسب المصادر، فقد اشترطت حماس فى المرحله الأولى انسحاب قوات الاحتلال مـن شارعي الرشيد وصلاح الدين، لعودة النازحين ومرور المساعدات.

كَمَا عرضت حماس مقابل الإفراج عَنْ كل مجندة أسيرة حية الاعلان 50 أسيرا فلسطينيا تحددهم، على ان يكون 30 منهم مـن أصحاب المؤبدات.

وأضافت المصادر للجزيرة ان حماس اشترطت -بالتزامن مع بدء المرحله الثانية- إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل اى تبادل للجنود الأسرى لديها.

كَمَا تضمن مقترح حماس تزامنا مع بدء المرحله الثالثة البدء فى عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة، وإنهاء الحصار.

فى المقابل، اعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مطالب حركة حماس لا تزال غير منطقية، وإن فريقا إسرائيليا سيتوجه الي الدوحة لمواصلة المفاوضات، بعد انتهاء المباحثات بهذا الشأن فى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السِّيَاسِيَّةُ والأمنية.

والأسبوع الماضي، لم تفض محادثات فى القاهره تتوسط فيها مصر وقطر الي اى نتيجه ملموسة نحو التوصل لاتفاق تبادل الأسرى فى اطار هدنة مؤقتة فى قطاع غزة.

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان - في حوار مع الجزيرة نت
حمدان اعلن إن المقترح الذى قدمته حماس للوسطاء واقعي (الجزيرة)

ويواجه نتنياهو، انتقادات مـن الشارع الإسرائيلي وعدد مـن السياسيين حتـى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى فى غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء، ويتهمه بعضهم بتعطيل صفقة الاعلان سراحهم.

وتتظاهر عائلات المحتجزين فى قطاع غزة، بشكل شبه يومي، للمطالبة بإبرام صفقة تفضي الي الإفراج عَنْ ابنائهم.

وتحتجز إسرائيل فى سجونها ما لا يقل عَنْ 9100 فلسطيني وفق مصادر رسمية فلسطينية، بينما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة فى اثناء رفض حماس الاعلان عَنْ رقم دقيق دون ثمن باهظ، وتوزع الأسرى بين أكثر مـن جهة بالقطاع.

وبينما يتحدث إعلام إسرائيلي عَنْ أرقام أسرى احتجزوا فى غزة تراوح بين 240 و253، بينهم 3 تم إطلاقهم، و105 أفرجت عنهم حماس اثناء صفقة تبادل أسرى فى نوفمبر/تشرين الثانى 2023، تتحدث الحركة عَنْ مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف مـن الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عَنْ كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الامر الذى أدى الي مثول تل أبيب امام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى