تكنولوجيا

السعوديه تستثمر فى تقنيات استمطار السحب لتصحيح الطقس اثناء موسـم الحج  سام تكنولوجيا_

تواصل السعوديه جهودها الرامية الي تحسين الطقس فى مختلف مناطقها، وذلك مـن اثناء بَرَامِجُ أبحاث علمية ودراسات متطورة تتفذها تحت إشراف خبراء متخصصين.

وقد أعلن البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، التابع للمركز الوطني للأرصاد فى المملكة، وجود عَدَّدَ مـن الدراسات البحثية الجارية لتصحيح الطقس فى مختلف المناطق، بما يشمل: العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة.

وتهدف هذه الدراسات الي الاستفادة المثلى مـن الفرص والتقنيات المتاحة لتصحيح أحوال الطقس، وتتضمن استخدام تقنيات حديثة مثل: المولدات الأرضية وطائرات أبحاث فيزياء السحب.

ويؤكد البرنامج اهميه الاستثمار فى تطوير التقنيات لتصحيح الموارد الطبيعية، ويرى ان الأبحاث والتقنيات تُعدّ دليلًا راسخًا على يقين المملكة بأهمية هذا المجال.

ويشدد البرنامج على التزامه بإطار علمي ودور محدد فى ادارة ملفات ودراسات تقنيات تحسين الطقس، وذلك مـن اثناء الحلول العلمية والعملية ودراسة إمكانيات الاستفادة المثلى مـن جميع الفرص التى تحقق أهدافه فى زيادة الهاطل المطري وتحسين الطقس فى جميع مناطق المملكة.

ما استمطار السحب وكيف يحدث؟

يمكن تعريف (استمطار السحب) بأنه عملية تحفيز للسحب والغيوم لإطلاق محتواها مـن الماء فوق مناطق محددة باستخدام تقنيات صناعية. وتجري هذه العملية باستخدام طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة – مثل مركب يوديد الفضة – ليس لها ضرر على البيئة فى أماكن محددة مـن السحب، مما يغير العمليات الفيزيائية الدقيقه دَاخِلٌ السحابة نفسها.

ويُعدّ الاستمطار عملية فعالة منذ عقود، وقد كشفت ‏دراسات ان مركب يوديد الفضة غير ضار وأن استمطار السحب يؤدي الي زيادة فى ‏هطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 5% و15%. ‏

ويجدر التنويه الي ان البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب فى السعوديه شهد زيادة فى ساعات الطيران المكثفة لعمليات الاستمطار هذا العام، إذ بلغت 1530 ساعة، بالإضافة الي 110 ساعة مخصصة لأبحاث تقييم أداء وفعالية الاستمطار.

ووفقًا للتقديرات الأولية، فإن حصيلة الأمطار التى نتجت عَنْ عمليات الاستمطار تجاوزت أربعة مليارات متر مكعب فى المناطق المستهدفة فى السعوديه، مما يبرز نجاح الجهود المبذولة وتأثيرها الإيجابي فى زيادة المتوسط الهاطل المطري.

تأثير الذكاء الاصطناعي:

أعلن الدكتور أيمن غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية اثناء منتدى المياه السعودي، الذى عُقد فى بداية شهر مايو الماضي فى الرياض، ان تقنيات الذكاء الاصطناعي أسهمت فى تعزيز عمليات البذر السحابي ودعم القرار التنبؤي لعمليات الاستمطار.

وأشار الي ان الذكاء الاصطناعي يساهم  أيضًا فى تحليل البيانات الجوية الضخمة لتصحيح ادارة الموارد المائية واستخدامها، والتخفيف مـن آثار الجفاف، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة الي توجيه تدفق المياه بصورة أكثر كفاءة، وتعزيز استدامة وسلامة السدود.

وقد أعلن ان البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب يُعدّ ركيزة أساسية لمكافحة التصحر والجفاف وزيادة الغطاء النباتي، وقد ساهم فى زيادة معدل الهطول المطري بنسبة تصل الي 20% باستخدام أحدث التقنيات.

وتُعدّ هذه الجهود دليلًا على التزام السعوديه بتطوير تقنياتها وتحسين مواردها الطبيعية، بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى