واقترحت الولايات المتحدة الشهر الماضي ان يدرس المجلس المؤلف مـن 15 عضوا السماح بعبور المساعدات مـن المعابر الحدودية مثل أدري مـن تشاد. لكن الحكومة السودانية المدعومة مـن الجيش وروسيا التى تتمتع بحق النقض فى المجلس قالتا اليـوم الثلاثاء إنه لا توجد حاجة الي تحرك مـن مجلس الأمن.
وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد للمجلس “إذا حدثت مجاعة.. فنحن مستعدون للتعاون معكم، وسنفتح المعابر لأي مساعدات إنسانية. إنها ليست الحكومة التى أفتخر بتمثيلها هنا هى التى تحظر المساعدات الإنسانية”.
ويقول مرصد عالمي للجوع وهو الترتيب المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن الحرب المستمرة منذ أكثر مـن 15 شهرا فى السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببت فى مجاعة فى مخيم زمزم للنازحين فى شمال دارفور.
ورفضت الحكومة السودانية هذا المقال، بينما أبدت روسيا شكوكها بشأنه.
وقالت إيديم ووسورنو مسؤولة المساعدات الإنسانية فى الأمم المتحدة لمجلس الأمن، يـوم الثلاثاء، “اثناء اعلن المجاعة، فهذا يعني أننا تأخرنا كثيرا. وهذا يعني أننا تخاذلنا. وهذا يعني أننا، المجتمع الدولى، تقاعسنا”.
واقترحت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ان ينظر مجلس الأمن فى تبني قرار للموافقة على دخول المساعدات عبر الحدود الي السودان، على غرار الإجراء الذى اتخذه بشأن سوريا.
بينما اعلن دبلوماسيون إن مثل هذا الإجراء ليس قريبا.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي للمجلس، الثلاثاء، إن المجتمع الدولى “لا ينبغي ان يتدخل فى الامور الداخلية للسودان بحجة الوضع الإنساني الخطير، وأن يوجه السلطات الشرعية بشأن الممرات الإنسانية التى يجب فتحها”.