واستنكرت مصر فى بيـان صادر عَنْ وزارة الخارجية استمرار الاعتداءات الإسرائيلية فى حق المدنيين بقطاع غزة، فى استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، مطالبة بموقف دولى موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل.
واعتبرت مصر ان استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة مـن المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل الي صيغة لوقف لإطلاق النار فى القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السِّيَاسِيَّةُ لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان فى استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عَنْ وضع حد لها.
وأكدت مصر، أنها سوف تستمر فى مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية الي قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل الي وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت مـن مشاقٍ أو واجهت مـن معوقات
بينما وكالة الأنباء الفلسطينية اعلنت بمقتل أكثر مـن 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح جراء القصف.
وتعليقا على الهجوم، اعلن الجيش الإسرائيلي فى بيـان: “بتوجيه مـن استخبارات جيش الدفـاع الإسرائيلي والشاباك، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي بدقة إرهابيي حماس الذين يعملون دَاخِلٌ مركز القيادة والسيطرة التابع للحركة والموجود فى مدرسة التابعين والذي يعد بمثابة مأوى لسكان مدينة غزة”.
ودعا زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر فى بيـان مشترك، يـوم الخميس، إسرائيل وحركة حماس الي استئناف المحادثات “الملحة” يـوم 15 أغسطس فى الدوحة أو القاهره لسد جميع الثغرات المتبقية فى اتفاق مقترح لوقف الاعلان النار فى قطاع غزة، والبدء فى تنفيذه بدون اى تاجيل.
وقال البيان المشترك “لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للانتهاء مـن إبرام اتفاق لوقف الاعلان النار والإفراج عَنْ الرهائن والمحتجزين”.
وأضاف البيان : “وقد سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة اشهر للتوصل الي اطار اتفاق مطروح حالياً على الطاولة حيـث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ. ويستند هذا الاتفاق الي المبادئ التى طرحها الرئيس بايدن فى 31 مايو 2024 وتمت المصادقة عليها فى قرار مجلس الأمن رقم 2735″.
